أطلقت عائلة الشاب المغربي المختفي، مروان المقدم، نداءً قوياً للرأي العام الوطني والدولي يدعو إلى مقاطعة شركة النقل البحري "Grupo Armas Trasmediterránea"، متهمة إياها ب"التقصير والإهمال وطمس الحقائق" في قضية اختفاء ابنها يوم 20 أبريل 2024، على متن باخرة تابعة للشركة كانت تؤمن رحلة من ميناء بني أنصار بالمغرب إلى ميناء موتريل الإسباني. وأكدت العائلة، في نداء نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مروان المقدم اختفى في ظروف غامضة خلال الرحلة، مضيفة أن الشركة لم تقدم أي توضيحات بخصوص الواقعة، ولم تبادر إلى التعاون مع الجهات المختصة أو أسرة المختفي، كما اتهمتها بإخفاء أمتعته، التي تشمل حقيبة تزن 20 كيلوغرامًا، كانت بحوزته على متن الباخرة. وجاء في البيان: "نحن نطالب بتحقيق شامل وشفاف في هذه القضية، وتقديم توضيحات حول الإجراءات التي اتخذتها شركتكم في قضية اختفاء مروان المقدم. كما نطالب بتعاون كامل مع السلطات المعنية والكشف عن أي معلومات قد تساعد في العثور عليه وتوضيح ملابسات القضية." العائلة شددت على أن صمت الشركة وعدم تفاعلها مع مطالب الأسرة، ومع ما توصلت إليه التحقيقات الأولية للسلطات المغربية والإسبانية، يؤكد وجود تقصير خطير يستدعي تحركًا عاجلاً ومحاسبة المسؤولين عن الحادث. وأطلقت العائلة حملة مقاطعة واسعة تحت شعارات من قبيل "لن نركب سفن أرماس حتى تحقيق العدالة والكشف عن ملابسات اختفاء مروان." "مقاطعة أرماس هي الخطوة الأولى نحو العدالة والمساءلة." "أرماس فشلت في حماية ركابها، والمقاطعة ضرورية لضمان عدم تكرار الفشل." "لا للسكوت عن أخطاء أرماس، مقاطعة واجبة لضمان التغيير." واختتمت العائلة نداءها بدعوة الشركة إلى الرد الفوري والشفاف، مؤكدة أن "مقاطعة أرماس واجب أخلاقي إلى حين تحملها المسؤولية الكاملة عن الحادث وتعاونها الجدي في كشف مصير ابننا المختفي." تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد أكدت في وقت سابق متابعتها للقضية، وكشفت أن آخر أثر للشاب مروان المقدم كان خلال عبوره ميناء بني أنصار، وأنه لم يتم تسجيل دخوله إلى ميناء موتريل، فيما تتواصل التحقيقات بالتنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية، دون نتائج ملموسة إلى حد الساعة.