شهد المركب الثقافي مولاي الحسن بمدينة الحسيمة، مساء الجمعة 25 يوليوز 2025، تنظيم حفل إقليمي مميز للتميز الدراسي برسم الموسم الدراسي 2024-2025، من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحت شعار "التميز الدراسي آلية لتثمين التعبئة حول مدرسة الجودة للجميع". وقد تزامن هذا الحدث التربوي البارز مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، مما أضفى على المناسبة أجواء خاصة من الفخر والاعتزاز. وترأس عامل إقليمالحسيمة هذا الحفل رفقة وفد رسمي ضم عدداً من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين، إلى جانب فعاليات تربوية وجمعوية وأسر التلميذات والتلاميذ المتوجين، حيث انطلقت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها المدير الإقليمي، عبّر فيها عن فخره بما حققته المديرية من نتائج مشجعة ضمن تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح المدرسة المغربية، منوها بالدور المحوري لمؤسسات الريادة في تجسيد هذا النموذج الإصلاحي.
وفي ذات السياق، كشف المدير الإقليمي عن نسب النجاح المسجلة في مختلف الامتحانات الإشهادية، والتي بلغت 96% في السنة السادسة ابتدائي، و77% في السنة الثالثة إعدادي، و93% في السنة الثانية بكالوريا، معتبراً أن هذه الأرقام تعكس جهود جميع الفاعلين في القطاع التربوي وشركاء المنظومة، كما أشاد بالدعم المتواصل لعامل الإقليم والمواكبة الفعالة من مديرة الأكاديمية الجهوية. وتضمن الحفل عرض شريط يوثق لحصيلة منجزات الموسم الدراسي المنصرم، إلى جانب معرض فني لإبداعات تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، بمن فيهم ذوو الهمم، في مجال الفن التشكيلي. كما تم خلال الحفل تتويج المتفوقين في الامتحانات الإشهادية، والمتميزين في مجالي الحياة المدرسية والرياضة، بالإضافة إلى التلاميذ المتفوقين في برنامج التربية غير النظامية، في إشارة إلى شمولية التكريم واعترافه بجميع أشكال التفوق والجهد. وشهدت المناسبة لحظة إنسانية مؤثرة تمثلت في تكريم المدير الإقليمي السابق محمد البوزيدي التيالي، اعترافاً بمساره المهني المميز وما قدّمه من جهود وتضحيات طيلة فترة إشرافه على تسيير المديرية، حيث تم استحضار بصماته في تعزيز الأداء الإداري والتربوي. واختتم الحفل بفقرات موسيقية وغنائية من أداء تلميذات وتلاميذ الإقليم، أضفت على هذا العرس التربوي مزيداً من البهجة والفرح، مجسدة روح الانخراط المدرسي في تنمية الحس الإبداعي والفني لدى الناشئة.