اضطر طاقم طائرة "بوينغ 737 ماكس" تابعة للخطوط الملكية المغربية إلى العودة اضطراريًا نحو مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وذلك بعد ظهور عطل تقني في أحد محركاتها أثناء تحليقها فوق الأجواء الإسبانية، في رحلة كانت متجهة نحو العاصمة الفرنسية باريس. الطائرة، التي لم يمضِ على دخولها الخدمة ضمن أسطول الشركة الوطنية سوى أقل من عشرة أيام، كانت قد أقلعت من مطار وجدة أنجاد بعد تأخير تجاوز الساعتين ونصف نتيجة نفس العطل التقني، وفق ما أكده عدد من الركاب الذين تواصلوا مع الجريدة. وقد أمضى المسافرون كل تلك المدة داخل الطائرة دون معلومات دقيقة حول مصير الرحلة. وعند ظهور الخلل مجددًا فوق الأجواء المدريدية، قرر قائد الطائرة الرجوع إلى المغرب بدل مواصلة الرحلة نحو باريس لكن الهبوط تم في مطار الدارالبيضاء بدلًا من وجدة، وذلك لأسباب تتعلق ب"سهولة تأمين طائرة بديلة وتحويل الركاب"، بحسب مصادر ملاحية. ويُثير سجل هذه الطائرة الكثير من التساؤلات، حيث أنها تعود في الأصل لشركة نرويجية لم تشغلها سوى عامين قبل أن تُوقف عن العمل بسبب الإفلاس خلال فترة جائحة كورونا، ثم ظلت مركونة لأكثر من أربع سنوات، قبل أن تُعاد إلى الخدمة من خلال شركة تأجير، وتم تشغيلها مؤقتًا من قبل شركات مختلفة، أغلبها تركية، لفترات قصيرة.