اتهم المواطن جواد أفقير، المنحدر من منطقة الريف والمقيم بمدينة طنجة، أحد ضباط الشرطة بالدائرة الثانية بالمدينة بممارسة العنف الجسدي واللفظي في حقه، وذلك يوم 14 غشت 2025. وقال أفقير، في تدوينة نشرها على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه تعرض ل"الضرب والتعنيف والسب بأبشع النعوت" داخل مقر الدائرة الأمنية، بعدما طالب بأن يُحرَّر محضره باللغة الأمازيغية حتى يتمكن من التعبير بحرية عن وقائع نزاع مع أحد الزبائن. وأوضح المتحدث أن الضابط، كبّله على كرسي وانهال عليه بالضرب والشتم، بل وصل الأمر – حسب روايته – إلى محاولة إطفاء سيجارة في عينه، مع توجيه إهانات إلى والدته وسبّ الأمازيغ ولغتهم، رغم تنبيهه بأن الدستور المغربي يقر رسمية اللغة الأمازيغية. وأشار أفقير إلى أنه ظل يتعرض لهذا "التعنيف الممنهج" لأزيد من ساعتين، قبل أن يُترك في وضعية صعبة، مؤكداً أن "ذنبه الوحيد أنه أراد التحدث بلغته الأم أثناء تحرير المحضر".