أبرم المغرب اتفاقية لمدة ستة أشهر مع شركة الاستشارات الأميركية "Scribe Strategies & Advisors" بهدف تعزيز العلاقات الحكومية الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وفقا لمصادر خاصة. وبدأ تنفيذ العقد في 28 يوليوز، ويشمل دفع مبلغ 75 ألف دولار شهريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى، على أن ينخفض المبلغ إلى 60 ألف دولار للأشهر الثلاثة التالية، مع إمكانية التجديد التلقائي كل فترة مماثلة. ويدير الشركة جوزيف سلافيك، المستشار السابق للحزب الجمهوري الأميركي، الذي سيتولى مهام تعزيز العلاقات بين الرباطوواشنطن، مع التركيز على تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري. كما تشمل مسؤوليات الشركة الدفاع عن اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، والذي تم الإعلان عنه في 2020 وتجديده في 2025، بالإضافة إلى التصدي لحجج جبهة البوليساريو وأنصارها في العاصمة الأميركية. تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه دعم المغرب لموقفه الدولي، الذي شهد تعزيزا ملحوظا منذ بداية العام الجاري. ففي 8 غشت، بعث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسالة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، جدد خلالها اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء ودعمه لمقترح الحكم الذاتي كحل مستدام للنزاع. كذلك، في أبريل الماضي، جددت الولاياتالمتحدة تأكيد موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية خلال لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع السيناتور الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، الذي أكد على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الواقعي والمستدام للنزاع. جدير بالذكر أن هذا التحرك يعكس استراتيجية المغرب المستمرة في استخدام الأدوات الدبلوماسية والاستشارية لتعزيز مكانته على الساحة الدولية والدفاع عن مصالحه الإقليمية، مع تأكيد قدرته على حماية مكتسباته السيادية عبر شبكة من العلاقات الدولية المتخصصة.