قال أحمد الريسوني الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين إن القضية الفلسطينية لم تعد تحتاج لتعريف ولا إلى شرح ولا إقناع، فنحن نرى ليل نهار الجرائم والوحشية والنزعة الاستيطانية والاستئصالية التي تتطلع إلى أراضي عدد من الدول العربية، كما صرح بذلك زعيم الإجرام الصهيوني علانية؛ أن مشروع عصابته يشمل عدة دول عربية في إطار "إسرائيل الكبرى". وأشار الريسوني في كلمة له بالاعتصام الليلي الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام البرلمان، أن الأمة الإسلامية تواجه زحفا استئصاليا واحتلاليا، كنا نقرأ عنه في كتب الصهاينة وبرتوكولاتهم ومخططاتهم.
وأكد على أن الحجة قائمة على الأمة الإسلامية اليوم، لافتا إلى أن اليهود الأوفياء ليهوديتهم المتبرئين من الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية العنصرية، يحتجون في أمريكا وأوروبا وغيرها، ويعتصمون أمام السفارات العربية والأمريكية رفضا للعدوان على الشعب الفلسطيني، واستنكارا لإبادة غزة، التي تحرك من أجلها الناس من كل الملل والنحل. وشدد على أن ما يجري اليوم في غزة أقنع العالم بكيفية لا جدال فيها بهمجية الاحتلال وبلا محدودية طموحاته ومطامعه، وأنه مشروع استعماري وحشي، مجددا التأكيد على أن كل مسلم كيف ما كان موقعه ووظيفيته يجب أن يطرح السؤال هل قدم للقضية ما يمكنه تقديمه لدعم القضية ونصرتها، لأن إخواننا في فلسطين محتاجون لكل شيء. وسجل أن وجوه مناصرة القضية الفلسطينية عديدة؛ منها الدعم بالكلمة والموقف والمشاركة في الوقفات والاحتجاجات، وتوعية الأمة وإيقاظها لأننا أمام قضية تحتاج لعمل كبير وعلى أمد بعيد.