ما تزال وفاة الشاب رضوان اليحياوي تلفها الكثير من علامات الاستفهام، بعدما خرجت عائلته في بيان سابق لتفنيد الرواية القائلة بأن الحادث ناجم عن "سقوط عرضي"، معتبرة أن الوقائع والمعطيات التي رافقت الحادث لا تدعم هذه الفرضية. وفي السياق ذاته، طالب والد الضحية الجهات المعنية بفتح تحقيق معمق للكشف عن حقيقة وفاة ابنه، مشيراً إلى أنه وإلى حدود اليوم لم يتوصل بأي معطيات تخص سير التحقيقات أو نتائجها، وهو ما يزيد من حالة الغموض التي تكتنف القضية. والد رضوان أكد أنه عاش صدمة قوية جراء رحيل ابنه، مشدداً على أن وقع الفاجعة كان ثقيلاً على والدته كذلك. وأضاف أنه تلقى خبر الوفاة حوالي الساعة الرابعة من يوم الاثنين، حين كان متواجداً في عمله، قبل أن يتوجه مسرعاً إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي لمعاينة الجثة. وبحسب إفادته، فقد كانت جثة الراحل مضرجة في الدماء على مستوى الرأس والوجه، كما عاين إصابات وخدوشاً واضحة على مستوى ساقيه، وهي نفس الملاحظات التي سبق أن أشارت إليها العائلة في بيانها الأول، معتبرة أن هذه العلامات لا تنسجم مع فرضية السقوط من ارتفاع لا يتجاوز ثلاثة أمتار. العائلة كانت قد طرحت أيضاً تساؤلات حول غياب صديقي الفقيد اللذين كانا برفقته ليلة الحادث، بعدما امتنعا عن الرد على اتصالات والده وشقيقه، وعدم حضورهما لتقديم واجب العزاء أو الإدلاء بتوضيحات حول ما وقع، وهو ما اعتبرته دليلاً إضافياً على أن الحادث يحتاج إلى كشف حقيقته أمام الرأي العام.