شهدت مدينة برشلونة مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أحداث عنف واسعة عقب مظاهرة نُظّمت دعما للشعب الفلسطيني، بدأت بشكل سلمي قبل أن تتحول إلى مواجهات بين متظاهرين ملثمين وقوات الأمن المحلية "موسوس ديسكوادرا". وأسفرت المواجهات عن اعتقال 15 شخصا، من بينهم 11 قاصرا، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدد من المحلات والممتلكات العامة. ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن المسيرة التي انطلقت بهدوء وسط المدينة تحت شعارات مؤيدة لفلسطين، تحولت فجأة إلى حالة من الفوضى بعد أن أقدم بعض المحتجين الملثمين على إضرام النار في حاويات النفايات، ما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان وإرباك حركة المرور، ودفع فرق الإطفاء للتدخل. كما رشق المحتجون واجهات المحلات والمباني بالحجارة والمقذوفات، مما اضطر أصحابها إلى إغلاقها بسرعة خشية تعرضها للتخريب أو السرقة. وشهدت بعض الشوارع عمليات نهب محدودة، في حين حاول بعض المتظاهرين السلميين منع أعمال التخريب مرددين "هذا ليس من أجل القضية". ووفق المصادر نفسها، بلغت المواجهات ذروتها عندما حاول المحتجون اقتحام محيط القنصلية، حيث عمد عدد منهم إلى نزع الحواجز الأمنية ورشق الشرطة بالحجارة. وردت قوات الأمن باستخدام الغاز المهيج والدروع والهراوات لتفريق الحشود واستعادة النظام. ورغم إعلان منظمي المسيرة إنهاءها رسميا عند الساعة الثامنة مساء، فإن مجموعات من المتظاهرين واصلت أعمال الشغب لأكثر من ساعة، ما تسبب في مزيد من الفوضى والدمار بالممتلكات العامة والخاصة.