عرفت مدينة الجديدة في السنوات الأخيرة دينامية عمرانية وسكانية متسارعة، رافقتها ضغوطات متزايدة على مستوى البنية التحتية الطرقية، خاصة في الممرات المؤدية إلى محطة القطار والمحطة الطرقية الجديدة التي تستعد لفتح أبوابها قريباً. وفي خضم هذه التحولات، يبرز بقوة مطلب ساكنة المدينة بفتح شارع L الرابط بين شارع ابن باديس وشارع طه عبد الرحمان، باعتباره منفذاً استراتيجياً من شأنه إعادة التوازن لحركة السير داخل المجال الحضري. هذا وتعرف بعض المحاور الرئيسية بالجديدة اختناقاً مرورياً شبه يومي، خصوصاً شارع عثمان بن عفان الذي يشكل حالياً المسلك الأبرز نحو محطة القطار والمحطة الطرقية، إضافة إلى شارع بئر أنزران الذي يتحمل هو الآخر عبئاً كبيراً من حركة السير. هذا الوضع، الذي يتفاقم خلال ساعات الذروة، مما ينعكس سلباً على راحة المواطنين وعلى السلاسة في التنقل داخل المدينة. * شارع L.. مشروع ذو بعد استراتيجي إن فتح شارع L لن يكون مجرد عملية توسعة عادية، بل هو مشروع ذو بعد استراتيجي لكونه سيحقق تخفيف الضغط المروري على الشوارع الرئيسية المكتظة من جهة، وكذا ربط شمال المدينة بجنوبها بشكل مباشر، ما يعزز من انسيابية التنقل. كما سيمكن فتح هذا الشارع خدمة أحياء سكنية ذات كثافة مرتفعة مثل السلام، النجد 1 و2، حي المطار، هبة الغزوة، وكدية بن إدريس. وسيكون أيضا مناسبة لتهيئة الأرضية لمواكبة المشاريع الجديدة مثل المحطة الطرقية العصرية التي ستصبح بدورها نقطة جذب للحركة المرورية. * عائق عقاري يؤخر المشروع هذا ورغم وضوح جدوى المشروع وإلحاحيته، فإن فتح هذا الشارع ما يزال متوقفاً بسبب وجود منزل صغير يحول دون استكمال ربطه بين شارعي ابن باديس وطه عبد الرحمان. وقد سبق لجماعة الجديدة أن سلكت مسطرة نزع الملكية في هذا الإطار، غير أن الملف لم يُحسم بعد، ما جعل الشارع يظل حلماً مؤجلاً ينتظر التفعيل. * مطلب ساكني وضرورة حضرية لم يعد هذا المشروع مطلباً عادياً للساكنة، بل أصبح ضرورة ملحة تفرضها المعطيات الحضرية الحالية والتوسع العمراني المتسارع الذي تعرفه الجديدة. فتح شارع L سيساهم في تعزيز البنية الطرقية للمدينة، وتخفيف الضغط عن شرايينها الحيوية، مع ما يواكب ذلك من تحسين جودة الحياة اليومية للساكنة وتيسير حركة التنقل والتواصل بين مختلف الأحياء. اليوم، ومع اقتراب افتتاح المحطة الطرقية الجديدة وما سيترتب عن ذلك من تدفق مروري إضافي، تبدو الحاجة أكثر إلحاحاً لتسريع خطوات فتح شارع L، باعتباره ورشاً ذا أولوية قصوى. و تراهن الساكنة على تدخل عامل إقليمالجديدة، لفتح هذا الشارع لما له من أثر مباشر على حياة الساكنة، وعلى صورة المدينة التي تتطلع إلى تعزيز مكانتها كقطب حضري متوازن وحديث. .