تطلق جماعة طنجة حزمة أشغال تهمّ توسيع وإحداث محاور طرقية جديدة، وذلك في إطار تفعيل مقتضيات تصميم التهيئة المعتمد، وتعزيز البنية التحتية الخاصة بالسير والجولان داخل المجال الحضري. وتشمل هذه الأشغال التي تندرج ضمن مشروع في طور المصادقة من طرف المجلس الجماعي ينعقد، الاثنين، في إطار دورة استثنائية، توسيع طرق قائمة وإحداث ممرات جديدة، من خلال قرارات تخطيط حدود الطرق العامة، تغطي عددا من المقاطع ذات الأهمية الحيوية. وتشمل هذه التدخلات، وفق ما ورد في الوثيقة التقنية، توسيع عدد من المحاور الرئيسية، من بينها شارع مولاي رشيد، عبر مقاطع محددة بعرض مقترح يصل إلى 30 متراً، إلى جانب إحداث طريق جديدة تربط بين مدار الهيئة والطريق الوطنية رقم 1، على طول مسافة تُقارب 1.2 كيلومتر، وبعرض يصل إلى 25 متراً. ويهم البرنامج كذلك تثنية الطريق الرابطة بين "ممر سوق حي بنكيران" والطريق الوطنية رقم 2 بعرض 30 متراً، وتوسعة الطريق الرابطة بين مقبرة سيدي اعمرو ومقبرة الرميلات إلى 20 متراً، فضلاً عن توسيع الطريق المؤدية إلى المجمع الحسني عبر شارع العشاق إلى عرض 20 متراً. وتستهدف هذه التدخلات عدداً من الأحياء والمقاطعات، من بينها بني مكادة، مغوغة، السواني، المدينة والزياتن، في خطوة تروم تحسين انسيابية الحركة، وتيسير التنقل، وتفكيك بعض نقط الضغط المروري، لاسيما على مستوى المحاور التي تعرف كثافة سكانية متنامية. ويأتي هذا الورش في وقت تُسجّل فيه المدينة مؤشرات متزايدة للاختناق المروري، بفعل التوسع العمراني المتسارع والنمو الديمغرافي، إلى جانب احتضانها لمنشآت اقتصادية وخدماتية كبرى. كما يندرج ضمن التحضير التدريجي للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، حيث تُعد طنجة من بين المدن المغربية المرشحة لاحتضان عدد من مباريات هذين الحدثين الرياضيين. ويرى متتبعون أن هذه التدخلات الطرقية تحمل بعداً استراتيجياً يتجاوز الاستجابة الفورية للاختلالات، نحو إعادة هيكلة النسيج الحضري، وتحسين الربط بين مختلف وظائف المدينة، بما يعزز جاذبيتها وجودة العيش بها.