يبدو أن الحب الذي أغدقه مغاربة هولندا على الملك محمد السادس وهم ينتظرونه بالقرب من فندقه في امستردام، قد أزعج جيران الفندق الذي نزل به.. هذا ما يؤكده تقرير للتلفزة المحلية أمستردام. مباشرة بعد مغادرة الملك محمد السادس للعاصمة الهولندية، أمستردام، قرر مواطنون هولنديون يقطنون بجوار الفندق الذي كان يقيم فيه الملك، التقدم بشكاية لدى كل من رئيس شرطة أمستردام، وبلدية المدينة، بسبب ما وصفوه ب « الإزعاج » الذي قالوا، ب »أن الملك والوفد الكبير المرافق له تسبب فيه ». وبثت القناة التلفزية المحلية لأمستردام » أ ت 5 « ، ربورتاجا عبر فيه السكان المجاورين للفندق عن غضبهم من »الإزعاج » و »الضجيج »، الذي تسببت فيه سيارات الطاكسي، وتواجد الشاحنات التي تقطع الطريق عند دخولهم إلى منازلهم ليلا و نهارا. وأكد أحد السكان القاطنين بالجزء الخلفي لفندق « والدورف »، أن ترحيل أمتعة الملك والوفد المرافق له خلال وقت الصباح، واستعادتها في المساء، خصوصا وأن مرافقي الملك أنفسهم لم يكونوا يعرفون متى سيرحل، كان يتسبب في انزعاج كبير للسكان ». « الملك جلب معه كثرة الأمتعة، والأثاث، والسجاد، تقول إحدى المواطنات الهولنديات بهذا الشريط، في حين قالت أخرى » عانينا من إزعاج الشاحنات التي كان تقف أمام الفندق ليلا ونهارا، لتفريغ الشاحنة بأكملها في المساء ومن ثم تحميلها مرة أخرى في الصباح، وهكذا دواليك، لأنهم لم يكونوا يعلمون متى سيغادر الملك الفندق »، مضيفة : » لماذا لم يقم الوفد بتحويل شاحناته، وسياراته إلى الأماكن المخصصة لذلك بعيدا عنا ». وأشارت القناة الهولندية، إلى أن » توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة في أمستردام، على إقامة الملك، تسبب في فوضى كبيرة وإزعاج للسكان، حيث كان مئات الناس يتجمعون يوميا أمام الفندق، كما كانت سيارات الأجرة تطوف المكان، وفي وقت متأخر من الليل وتتسبب في إغلاق الجسر، وشل حركة السير. فندق « والدروف » تقدم باعتذار للسكان، على الحركة الكثيفة والمتسارعة الخطوات التي تسبب فيها تواجد الملك والوفد المرافق له بالحي، حيث رفض مدير الفندق الإدلاء بأي تصريح للقناة، مكتفيا بالاعتذار للجيران، والسكان المجاورين للفندق، في حين ألقت الشرطة باللائمة على الفندق، مؤكدة بأنها لم تكن على علم بزيارة خاصة للملك محمد السادس.