قضت محكمة في بروكسل الخميس بسجن اثنين من هواة الدراجات النارية لمدة ثلاث سنوات للاول وست سنوات للثاني بعدما دانتهما بتهمة « الانتماء الى مجموعة ارهابية » على صلة بالتيار الجهادي، كما افادت وكالة الانباء البلجيكية بلجا. وقالت الوكالة ان المدانين سعيد صاوتي (30 عاما) ومحمد كراي (27 عاما) اللذين ادى توقيفهما اواخر العام 2015 الى الغاء الالعاب النارية في حفل راس السنة في بروكسل خوفا من وقوع اعتداءات، حكمت عليهما المحكمة الجنائية في بروكسل بالسجن لمدة ست سنوات للاول وثلاث سنوات للثاني الذي استفاد ايضا من وقف تنفيذ جزئي للعقوبة. وكان المدانان متهمين في بادئ الامر بالتخطيط لاعتداء مماثل لذلك الذي استهدف باريس في 13 تنوفمبر 2015، لكن التحقيقات لم تثبت ذلك. وقد اشتبهت التحقيقات في البداية بان الشابين خططا لاستهداف « اماكن رمزية في بروكسل » مثل غران بالاس الشهير، بمناسبة اعياد نهاية السنة. وكانت النتيجة الغاء عرض الالعاب النارية في بروكسل في رأس السنة. واستند المحققون خصوصا على العثور على ملابس تدريب عسكري خاصة بهم. لكن المتهمين اوضحا في حينه ان هذا ضروري كونهما يمارسان رياضة تتطلب هذا النوع من الملابس. وفي ختام التحقيقات التي لم يعثر خلالها على اسلحة او متفجرات، طلبت النيابة العامة اسقاط تهمة التخطيط لارتكاب اعتداء عن الشابين اللذين ينتميان إلى نادي « كاميكاز رايدرز » للدراجات النارية. ولكن النيابة العامة طلبت محاكمتهما بتهم « المشاركة في انشطة مجموعة ارهابية » واعطاء تعليمات او تدريب على صنع متفجرات وبث رسائل بقصد التحريض على ارتكاب جرائم ارهابية، وذلك بسبب وضعهما شارات مرتبطة بالجهاد خلال ممارستهما الرياضة ونشرهما رسائل على الفيسبوك تعتبر متطرفة. يذكر ان العديد من اعضاء مجموعة هواة الدارجات النارية « كاميكاز رايدرز » لهم صلات مع جماعة « شريعة فور بلجيكا » المتطرفة، ومقرها مدينة انتفيرب، وقد ادينت بارسال متطوعين للقتال في سوريا. وفي نهاية المحاكمة عبر صاوتي عن اسفه لما ادلى به من تصريحات متطرفة وتعليقات مماثلة نشرها على فيسبوك. وقال « لقد ادركت الآن تبعات تصريحاتي. لقد ادركت انني كنت اتكلم في امور لم اكن اعرفها ».