شهدت تجزئة بنقاسم بمدينة سطات، أول أمس الخميس، حادثا مأساويا، تمثل في شجار عنيف بين شابتين اثنتين تتحدران من مدينة سيدي حجاج، انتهى بقتل إحداهما أخرى بواسطة سكين حادة. تفاصيل القصة، تعود إلى ما قبل صباح الخميس الماضي، اليوم الذي حدثت فيه الجريمة، فوفق مصادر « فبراير »، مستهل الفاجعة، خلاف حاد، بين الفتاتين، وتهديد إحداهما للأخرى، في مصنع للجوارب، حيث تعملان بمدينة سطات، قيل إنه نتج عن رفض إحداهما دفع شطرها من السومة الكرائية للبيت الذي تكتريانه، الشيء الذي دفع الضحية، البالغة من العمر 26 سنة، إلى الإتصال بأخيها وإخباره بنية الجانية رفقة صديقها وهو مديرهما المباشر في العمل، اعتراض سبيلها، عند خروجهما من العمل، وعلى وجه السرعة قدم الأخ، فتبادل الضرب مع صديق الجانية، ليتطور الأمر إلى شجار عنيف بين الأربعة، ولما حاولت الجاني الفرار بامتطاءها سيارة أجرة صغيرة، تبعتها الضحية محاولة سحلها، الأمر الذي دفع زميلتها ذات 24 سنة، إلى إخراج سكين صغيرة من حقيبتها وطعن زميلتها على مستوى الصدر، لتسقط جثة هامدة، أمام الثانوية التأهيلية التقنية. عقب ذلك، مباشرة، حاولت المتهمة الفرار، لكن ذلك تزامن ومرور دورية للشرطة تراقب وتنظم عملية السير والجولان قرب مكان الحادث، ليتم إعتقال الجانية واقتيادها إلى ولاية أمن سطات من أجل تعميق البحث ومعرفة تفاصيل الحادث. مصدر قريب من الضحيتين كشف ل « فبراير » أن عمق سبب الحاثة، يمتد إلى علاقة غرامية بين الضحية ومديرها المباشر في العمل، أنهاها، واتخذ زميلتها خليلة له عوضها، الأمر الذي لم تستسغه الضحية، فحدث شجار عنيف بينهما داخل المصنع، استمر بعد خروجهما، فلحق بهما المسؤول المذكور محاولا تهدئة الأوضاع، ليصطدم بأخ الضحية، ثم تطور الأمر إلى ما ذكر من نتائج. ذات المصدر أكد أن الضحية توجد الان بمستشفى الحسن الثاني لاشتباه إصابتها بمرض نفسي، خاصة وأنها تصرفت تصرفات غريبة أمام الضابطة القضائية، إذ أغمي عليها وبدأت تصدر أصواتا غريبة اعترفت عبرها بجريمتها وسردت كل تفاصيلها.
