عاد التوتر إلى منطقة أغبالة عشية اليوم الأربعاء 26 يوليوز، بعد اخلال السلطات بوعودها التي قطعتها على الساكنة والمتجلية في الاستجابة لمطالبها. مصدر جد مطلع قال إن السلطات استغلت يوم السوق الأسبوعي، لامتصاص الاحتجاجات، واخماد غضب الساكنة التي تتقاطر عليها وفود من السكان المجاورين لمنطقة أغبالة التي تضمن أكثر من 13 ألف نسمة، حيث قطعت وعودا للساكنة مساء أمس الثلاثاء بعد اعتصام ومفاوضات وصفت بالمارثونية من أجل اطلاق سراح المعتقلين الأربعة على خلفية المواجهات التي انتهت بسقوط أكثر من 36 ضحية من الدرك الملكي والقوات المساعدة، تفاوتت إصابتهم بين كسور وجروح ورضوض، توجد ست حالات في حالة حرجة، حسب ما أفادت به مصادر، مضيفة أن هذه الحالات توزعت بين مستشفى مدينة خنيفرة، ومستشفى مدينة بني ملال. السلطات أطلقت سراح المعتقلين، وقالت في مفاوضاتها إنها ستعمل على حل للأزمة، كما كان من المتوقع أن تعقد لقاءً مستعجلا مع والي جهة بني ملالخنيفرة، غدا الخميس. وشهد اليوم الأربعاء أجواءً هادئة في فترة الصباح، حيث عادت الساكنة إلى أنشطتها العادية، رغم « العسكرة » التي تشهدها المنطقة، والتي لا تزال تشهد توافداً لبعض شاحنات القوات المساعدة. الأجواء في عشية اليوم بعد انتهاء فترة السوق الأسبوعي، حسب ما عاين « فبراير » عرفت توترا بين الطرفين. وقال المصدر المتحدث، إن الساكنة وصفت اخلال السلطات بوعودها ب »الغدر ».