خلق حضور السعيد بوتفليقة ، شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مراسيم تشييع جنازة رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق رضا مالك، الذي وافته المنية السبت عن عمر ناهز ال85 سنة ، جدلا واسعا وسط الفاعلين والمهتمين. وتأتي هذه القراءات في ظل الوضعية الصحية للرئيس الحزائري ، وهو ما يطرح كثيرا من الإشكالات حول أدوار بوتفليقة الشقيق، وحدود نفوذه في الواقع وإمكانية التحضير لمرحلة مابعد عبد العزيز بتهييء الاجواء لشقيقه ليخلفه . الطريقة التي تلقى بها السعيد بوتفليقة التعازي تؤكد مكانة الرجل في تحريك خيوط اللعبة بالجزائر مما تزداد معه التكهنات بأن يكون وريث شقيقه في حكم الجزائرو التي أيضا تقول إن مستشار الرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة يريد الترشح لرئاسيات 2019. ويعتبر سعيد بوتفليقة الرجل القوي الذي يعمل في الظل في حكومة شقيقه ورئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة ، و أيضا عرف بتأثيره اللافت للنظر على قرارات بوتفليقة الرئيس، خصوصا بعد تدهور الحالة الصحية لهذا الأخير. وكتب عبد الباري عطوان ، الكاتب والصحافي الفلسطيني، مقالا بجريدة الرأي، « لعب سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس دورًا رئيسًا في ضمان ترشح شقيقه لولاية رابعة وتقزيم دور المخابرات بدعم من رئيس أركان الجيش الفريق قائد صالح، واحتواء الصراع داخل جبهة التحرير الوطني عندما أراد بنفليس تقديم ترشيحه لرئاسة البلاد » وأضاف « تحول سعيد بوتفليقة بفضل منصبه المستشار الخاص للرئيس، إلى الوسيط بين شقيقه ومسؤولي الدولة، وتعاظم دوره في ظل الوضع الصحي للرئيس الذي نادرًا ما يظهر في مناسبات عمومية وبالكاد ينطلق بكلمات »