تعيش قيادة جبهة البوليساريو منذ بضعة أيام مرحلة حرجة، وتبدو غير مسبوقة في علاقتها بدولة زيمبابوي، خاصة بعد إقالة رئيسها «موغابي» الذي اشتهر بمساندته لجبهة البوليساريو، وعداءه للمملكة المغربية. تقول آخر المعطيات، أن قيادات الجبهة زيمبابوي، أصرت على عقد لقاءات مع القيادة الجديدة للدولة، وذلك لمعرفة موقفها من قضية الصحراء المغربية، خاصة بعد أن تمت إقالة الرئيس السابق، والذي كان أحد أدرع جبهة البوليساريو في القارة الإفريقية، بل لعب دورا كبيرا في عدم عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. الرعب الذي يتملك قادة البوليساريو ليس ناتجا فقط عن إقالة «روبرت موغابي» الذي تحكم في البلاد مدة سبعة وثلاثين سنة، وإنما أيضا لردود الفعل الإيجابية من الإقالة، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي اعتبرت الإقالة فرصة تاريخية للتغيير الذي من شأنه أن يسهم في إنهاء العزلة التي تعاني منها زيمبابوي على الساحة الدولية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مستقبل زيمبابوي يجب أن يقرره أبناء زيمبابوي، داعي إلى انتخابات حرة ونزيهة. وصفقت عدد من الدول الكبرى لإقالة روبرت موغابي، منها بريطانيا التي تعتبر زيمبابوي مستعمرتها السابقة، والتي خرجت منها سنة 1980.