قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في حوار له بمجلة "فورينغ بوليسي" أن المغرب هو البلد الوحيد الذي تبنى خط الإصلاحات من خلال مسلسل دمقرطة مؤسساته وضمان التعددية الحزبية منذ الاستقلال و فضل الاختيار الليبرالي في نموذجه الاقتصادي في الوقت الذي تبنت فيه دول اخرى خيار الحزب الوحيد، وهو الأمر الذي جنب البلد، يقول مزوار، هزات ما يدعى بالربيع العربي التي طالت بلدانا عربية. وأوضح وزير الخارجية في حوار له مع مجلة "فورينغ بوليسي" أن المجتمع المغربي يحمي نفسه من كل الهزات الخارجية لان لديه المناعة في احتوائها ولديه وعي بقوة مؤسساته وتجذرها بدءا بالمؤسسة الملكية التي ما فتئت مواكبة لكل المتغيرات وأثبثت قدرتها على قيادة مسلسل الإصلاحات الشاملة بوعي وتبصر وبشكل لا رجعة فيه. وقطر وزير الخارجية الشمع على دول مجاورة للمغرب، وعلى رأسها الجزائر، حيث شدد في حواره مع المجلة المذكورة، على أن" بلدانا مجاورة للمغرب اختارت نظام الحزب الوحيد وأنجبت ديكتاتوريات، ظلت منغلقة على نفسها، متجاهلة، و ما تزال، لنبض مجتمعاتها ومطالبها من اجل المساواة والديمقراطية". وأكد مزوار حسب المصدر نفسه، على أن الوضع ببعض البلدان العربية وعلى رأسها ليبيا مقلق مؤكدا أن المغرب يعمل جاهدا من اجل عودة الاستقرار الى هذا البلد بمساعدته على إقامة مؤسساته ، وإرساء آليات الحوار الوطني بين مكوناته من اجل بناء ليبيا جديدة. وأشار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في هذا الصدد إلى المساعدة التي يقدمها المغرب من اجل تكوين نخب أمنية وعسكرية لفائدة ليبيا ، مذكرا في هذا الصدد ان المكونات الليبية تراهن على المغرب لأنها لديها الثقة في كل المبادرات التي يطرحها الرامية الى عودة الاستقرار الى الشقيقة ليبيا .