اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنّ الرواية السعودية الجديدة بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي "صادمة لوقاحتها". وقالت هيئة تحرير الصحيفة إن النظام السعودي "تحدّى (بروايته الأحدث حول مقتل خاشقجي) الجميع بما في ذلك أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذين طالبوا بالكشف الكامل (عن تفاصيل الجريمة) ومحاسبة (المسؤولين)". وأعلنت النيابة السعوديةأمس، توجيه اتهامات رسمية إلى 11 شخصا، والمطالبة بإعدام 5 منهم على خلفية مقتل الصحافي السعودي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبرالمنصرم. غيّر أنّ "واشنطن بوست" رأت أن ما أعلنت عنه النيابة السعودية "لا يبعد الشبهات فحسب عن ولي العهد محمد بن سلمان المشتبه الرئيسي في واقعة القتل بل أيضا يحمي اثنين من كبار مساعديه". وفي هذا الشأن، أشارت إلى قول المدعي العام السعودي إنّ مساعديّ "بن سلمان" الاثنين "أمرا ونصحا بالقبض على خاشقجي، لكن لم يوافقا على قتله". وأوضحت الصحيفة بالقول: "الرياض لم تقل إنّ المساعدين الاثنين كانا متواطئين في قرار قتل خاشقجي، لكن لفتت أنه تم خداعهما بسبب ادعاء فريقهما بأن الصحافي غادر القنصلية وهو على قيد الحياة". وطالبت واشنطن بوست ب"تسمية قتلة جمال خاشقجي الحقيقيين ومعاقبتهم". قائلة: "الرواية السعودية المعلنة للتغطية (على حقيقة ما حدث لخاشقجي) مثال آخر على سلوك محمد بن سلمان المتغطرس والمتعجرف". وتابعت: "لم تفسر (الرواية السعودية) أية من التسجيلات الصوتية التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، وكشفت عن مكالمة هاتفية بين ماهر مطرب المقرب من ولي العهد، وأحد الأشخاص، حيث قال مطرب للأخير (أبلغ رئيسك أن المهمة انتهت)".