تواصل الصُّحف الأمريكية الذائعة الصيت، وعلى رأسها الواشطن بوست ونيويورك تايمز، تتبُّع قضيّة الإعلامي السعودي البارز، جمال خاشقجي، وتخصيص حيّز كبير من صفحاتها لبثّ أحدث المستجدات التي حصلت إليها عبر مصادرها المختلفة. وفي هذا السيّاق، أوردت صحيفة نيويورك تايمز، أن الفريق الأمني، الذي حل بقنصلية السعودية في إسطنبول، بالتزامن مع دخول للصحافي خاشفجي إليها واختفى بعد ذلك، موظفون في الجيش والأمن، ويشغرون مناصب لدى الحكومة السعودية كذلك. وأبرزت الصحيفة، أن الفريق الأمني المكوّن من 15 شخصاً، والذي يشتبه في تورطه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، يرتبط بعضهم منهم بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بشكل مباشر، وهو ما ينفي أن تكون مجموعة مارقة، أو متمردة. وذكرت الصحيفة، أن أحد المشتبه فيهم في قتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، رافق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الآونة الأخيرة، خلال رحلات إلى عاصمتي فرنسا وإسبانيا، وإلى الولاياتالمتحدة كذلك. وأكّدت نيويورك تايمز، أن قرب نحو تسعة أشخاص من المشتبه فيهم في قتل الصحافي جمال خاشقجي قبل حوالي أسبوعين، من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يجعل تبرأته أمراً صعباً، ويضيّق دائرة الشّك حول تدبيره لعملية التصفية. وكان الرئيس الأمريكي، دونالدر ترامب، قال عقب حديثه مع الملك سلمان، يوم الإثنين المنصرم: “بدا لي أن قتلة مارقين يقفون وراء حادث الصحافي جمال خاشقجي”، وأكد في تغريدة له أن الملك السعودي نفى أن يكون له علمٌ بما حصل لخاشقجي. وتجدر الإشارة، إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نفى بأن يكون له أي علم حول ما جرى مع الصحافي جمال خاشقجي، وأفاد في تصريحات سابقة، بأن المعلومات التي وصلته، تفيد بأن خاشقجي غادر قنصلية بلاده في إسطنبول.