أعلنت السلطات المحلية بإقليماليوسفية، اليوم الثلاثاء، عن تسخيرها لكافة الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة، قصد مواجهة أي تفش محتمل لفيروس « كورونا » المستجد (كوفيد-19). وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها عامل إقليماليوسفية، السيد محمد سالم الصبتي، بمقر عمالة الإقليم، خصصت لاستعراض الجهود المبذولة على الصعيد الإقليمي لمواجهة الوباء والحد من تداعياته خاصة استمرارية العملية التعليمية والحركة الاقتصادية. وبالمناسبة، أكد السيد الصبتي أن السلطات الإقليمية جندت عددا هاما من الأطر الطبية وشبه الطبية، تحسبا لأي تطور يخص وباء « كورونا » والتكفل بالمصابين المحتملين بالإقليم. وأضاف أن السلطات الصحية زودت، بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، مجموعة من التجهيزات والمعدات الطبية، لاسيما لفائدة المستشفى الإقليمي للا حسناء، قصد مواكبة وحماية الأطر الصحية في معركتهم ضد الوباء. وبخصوص تدابير حالة الطوارئ الصحية، أشار عامل الإقليم إلى رجال السلطة وأعوانهم بالإقليم يوجدون رهن إشارة المواطنين من أجل حمايتهم، مشيدا بالانخراط الإيجابي وروح المسؤولية التي أبانت عنها ساكنة إقليماليوسفية عبر التزامها بتدابير حالة الطوارئ الصحية. وفي ما يتعلق بضمان استمرارية التحصيل الدراسي، أكد السيد الصبتي أن عمالة اليوسفية أضحت « رائدة » عبر مديرية وزارة التربية الوطنية، حيث تم في هذا الإطار، رقمنة الدروس وتجنيد العديد من الأساتذة بشراكة مع مؤسسة البرمجة الرقمية « يوكود » التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط. وارتباطا بالحركة الاقتصادية على صعيد الإقليم، طمأن السيد الصبتي الساكنة بوفرة المنتجات الأساسية في الأسواق والمحلات التجارية، الممونة بكيفية عادية ومنتظمة. وأشار، في هذا السياق، إلى تشكيل لجان محلية تسهر، بشكل يومي، على مراقبة وضعية تموين الأسواق المحلية، مع سن إجراءات زجرية للمتلاعبين باحتكار المواد الغذائية ورفع الأسعار. وبعد أن نوه بمختلف الجهود المبذولة على صعيد الإقليم، دعا السيد الصبتي إلى توخي « مزيد من الحيطة والحذر إزاء هذه الظرفية الصحية الاستثنائية، بهدف الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر والأضرار ».