خلف توزيع مساعدات رمضانية على صحافيين بمقر الاتحاد المغربي للشغل جدلا واسعا، إذ اعتبره البعض إهانة للجم الصحافي برمته. وفي هذا الصدد، قالت حنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، "نحترم التعددية، ولو أننا ندعو لوحدة الجسم الصحافي، ولكن "حتا لهنا وحبس"، حين يتعلق الأمر باحترام كرامة الصحافيين والصحافيات. ما قامت نقابة الاتحاد المغربي للشغل أمر مرفوض وسابقة في تاريخ العمل النقابي وكذلك الاجتماعي داخل الجسم الصحفي المهني". وأضافت "أن يدعو إطار ما شخصيات سماها وازنة وأمين عام الاتحاد المغربي للشغل السيد ميلود مخاريق المحترم لتوزيع قفف رمضان على أشخاص تم تجميعهم على أساس انهم صحافيون من طرف جمعية من جمعيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أمر مخز، ومهين للمهنة وللمهنيبن"، مضفة "الاطارات النقابية يفترض أن مهمتها هي الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لعموم العاملات والعاملين في هذه المهنة الشريفة، وليس تصويرهم على أساس انهم يستحقون الشفقة والصدقة". وأضافت قائلة، في تدوينة فيسبوكية، "هناك مشاكل ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية يعيشها الصحافيون والصحافيات ومجموع العاملين في قطاع الصحافة الخاصة كما يعيشها المنتمون لمهن التعليم والصحة وغيرهم.. ولكننا لم نر يوما نقابة تعليم أو صحة توزع " القفف" على المنتمين للمهنة.. . حقا: نحن مصدومون من تلك الصور والفيديوهات التي توثق لهذه العملية " المشؤومة" .. إنها عملية تنكليل وتشهير بالجسم " الصحافي " باستعمال القفة". واضافت "مطالب الصحافيات والصحافيين هي أسمى بكثير، في الوقت الذي نطالب في النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتعديل القوانين المؤطرة للمهنة، ومراجعة الاتفاقية الجماعية في الصحافة المكتوبة الورقية والرقمية ، إقرار اتفاقية جماعية في قطاع السمعي البصري الخاص، ومراجعة الأنطمة الأساسية في الأقطاب العمومية، وندافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ كرامة الصحافي، وفي الوقت الذي تعمل جمعيات الأعمال الاجتماعية على مواضيع: الدعم المدرسي، العطل، الدعم الطبي ، دعم التوقف على عمل ، دعم تعلم اللغات وغيرها .. وبما يحفظ دائما كرامة الصحافي والعاملين بالقطاع... في هذا الوقت يمرغ البعض كرامة المهنة والمهنيبن… #انفدوا_قطاع_الصحافة ** ملحوظة : هناك فيديوهات وصور تخص عملية التوزيع "المشؤومة " التمس من الزملاء والزميلات ألا ينشروها احتراما لكرامة المهنة والمهنيبن". من جهة أخرى، كشف مصدر من داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل أن الفيديو المنشور "صوت وصورة" لا علاقة له بأي توزيع قفف، بل يتحدث الأمين العام عن تبني الفريق البرلماني للاتحاد لقضايا الصحافة وشغيلة القطاع. وأضاف " النشاط الوحيد الذي حضره الأمين العام هو توقيع عقد شراكة طويل الأمد، ويشمل عدة محاور للتعاون بين مؤسسة مجيد والنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، مضيفا "توزيع المساعدات قامت به مؤسسة مجيد، وهي المسؤولة عليه. وختم قائلا "بما أن الجميع يعلم أن الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل وأعضاء الأمانة الوطنية وأعضاء الفريق البرلماني، لا علاقة لهم نهائيا بتوزيع المساعدات لا من قريب ولا من بعيد، فلماذا يصر البعض على قصف منظمة وطنية تعتبر بيتا لجميع المغاربة منذ تأسييها في 20 مارس 1955 ؟".