يبدو أن بوشعيب ارميل، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، يسير نحو خلق قطيعة بين الإعلام والأمن، بعد أن بدأ في قرع طبول الحرب ضد السلطة الرابعة من خلال تفعيل تهديده بمعاقبة كل أمني تبث تعامله مع الصحافة. وآخر فصل في هذه الحرب غير المعلنة جاء من خلال إرسال لجنة تفتيش إلى ولاية أمن البيضاء، صباح أمس (الخميس)، لتحديد هوية مسرب أخبار تتعلق بتفكيك شبكة دولية للكوكايين بالبيضاء. وأوردت مصادر "الصباح" أن المديرية العامة للأمن الوطني تحاول التعامل بصرامة غير مبررة لمنع موظفيها من تسريب الأخبار، معلقة أن هذا من شأنه أن يخلق قطيعة بين الإعلام والأمن، ويضرب مفهوم التواصل بشكل لم يسبق له مثيل في عهد المديرين السابقين.