المجلة المغربية الشهرية "إيلي، المرأة الحرة العصرية"، أنجزت في الفترة ما بين أواخر شهر غشت ومنتصف شتنبر الماضيين، استطلاعا ميدانيا للرأي بالمراكز الحضرية الرئيسية للمغرب، فوت لشركة متخصصة، وكان موضوعه حول "المرأة المغربية والحرية"، بمشاركة عينة من المشاركين بلغ عددهم 1075 فردا من الذكور والنساء تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و64 سنة، نتائج الاستطلاع نشرت بعدد المجلة الموجود في الاسواق بمناسبة إتمامها لسنة من الصدور، النتائج في مجملها تبدو صادمة، فهي تعكس أن المجتمع المغربي بالمدن مازال غارقا في "الذكورية" ، في حين عكس نفس النتائج آراء في قمة الغرابة حول تصور المغاربة، رجالا ونساءا لمفهوم المرأة الحرة، "كود" تقدم أهم الخلاصات
سواسة وبهجاوة على رأس المغاربة المعتقدين بأن المرأة حرة ، الاستطلاع الذي انجز بمدن : اكاديرومراكشوالرباط- سلا والدار البيضاءوفاس-مكناسوطنجة-تطوان والناضور-وجدة، خلص الى كون "سواسة" (اكادير) يعتقدون بنسبة واحد وثلاثون في المائة أن المرأة المغربية حرة بشكل كامل، ونفس النسبة بالنسبة ل"بهجاوة" (مراكش)، أما البيضاويين فهم يعتقدون ان المرأة المغربية حرة بنسبة عشرون في المائة، وفي فاس-مكناس سجلت نسبة واحد وعشرون فاصلة خمسة في المائة، والمنطقة الرقية الناضور-وجدة سجلت فيها نسبة خمسة وعشرون في المائة ، وفي طنجةتطوان تعتقد نسبة ستة وعشرون فاصلة خمسة في المائة أن المرأة المغربية حرة، أما أقل نسبة فقد سجلت في الرباط -سلا لما اعتقدت اثنى عشرة في المائة فقط من المستجوبين أن المرأة المغربية حرة
المرأة المغربية على سلم الحرية وعلى المستوى الوطني وبشكل إجمالي، فإن "المغربيات على سلم الحرية" جاءت نتائجه على الشكل التالي : نسبة خمسة وعشرون في المائة من الرجال يعتقدون أن المرأة المغربية حرة فعليا مقابل واحد وعشرون في المائة من النساء، أما الذين يعتقدون ان المرأة المغربية حرة نسبيا فتسعة وأربعون في المائة من الرجال يعتقدون بذلك مقابل أربعة وخمسون فاصلة خمسة من النساء، وبينما الذين واللواتي يعتقدون أن المرأة المغربية ليست أكثر حرية (تخي ليبر) فعشرون في المائة من الرجال يعتقدون ذلك مقابل واحد وعشرون فاصلة خمسة في المائة من النساء، وبخصوص كون النساء المغربيات لسن حرات بتاتا فستة في المائة فقط من الرجال تعتقد ذلك مقابل ثلاثة فاصلة خمسة في المائة من النساء
من هي المرأة الحرة في نظر المغاربة؟
بالرجوع الى نتائج الاستطلاع كما نشرتها المجلة، وجدت "كود" نسبة ستة وثلاثون في المائة فاصلة خمسة من الرجال ونسبة خمسة وثلاثون في المائة من النساء، يعتقدون أن المرأة المغربية الحرة هي المستقرة والمستقلة ماديا أو "رابحة لحياتها"، في حين يرى خمسة وعشرون فاصلة خمسة من الرجال، واثنان وعشرون فاصلة خمسة من النساء أن المرأة المغربية الحرة هي "العازبة"، في حين أن المرأة التي لا تولي أهمية لنظرات الآخرين (مامسوقاش) هي الحرة في نظر واحد وعشرون في المائة من الرجال واربعة وعشرون في المائة من النساء، اما المرأة غير الخاضعة للرجل فهي المرأة الحرة في نظر أحد عشر في المائة من الرجال وإثنى عشر في المائة من النساء، أما سبعة في المائة من الرجال وستة فاصلة خمسة في المائة من النساء فيعتقدون أن المرأة الحرة بالمغرب هي التي تعيش "حياة سيئة" وفق ما اطلعت عليه "كود" في نتائج الاستطلاع
حرية المغربية في التصرف في جسدها .. أقل أهمية ولكنها سهلة التحقق
بعد تفريغ نتائج الاستطلاع من طرف مجلة "إيلي" والشركة التي فوت لها إنجازه، وضع مقياستصنيفي بناء على النتائج، فجاء فيه أن المغاربة يعتقدون أن قدرة المرأة المغربية على التجوال والدخول والخروج دون تحرشات هي من أهم الحريات وسهلة الولوج، لكن ولوج المرأة المغربية للمدرسة وبناء مسار مهني ناجح بكل حرية، هي أيضا من أهم الحريات لكنها صعبة الولوج والتحقق
أما أغرب ما جاء في نفس المقياس التصنيفي حسب الصعوبة والسهولة والاهمية والاقل اهمية، فهو اعتقاد المغاربة رجالا ونساء أن حرية المرأة في التصرف في جسدها وتنظيم نسلها والتحكم في فترات الحمل من الحريات الاقل اهمية في نظرهم لكنها سهلة الولوج والتحقق من طرف المرأة،بالمقابل بقيت خانة الحريات الاقل اهمية وصعبة الولوج فارغة في نفس المقياس التصنيفي، وهذا يعني ان المغاربة رجالا ونساء لا يعتقدون وجود حريات للمرأة صعبة الولوج وأهميتها قليلة
أكثر الآراء غرابة من أغرب خلاصات الاستطلاع التي علقت عليها المجلة بوصفها الأكثر سذاجة و"تفرويحا" هي اعتقاد نسبة اثنان فاصلة ثلالثة في المائة من المغاربة ان المرأة الحرة هي التي تفعل ما تشاء لكن بموافقة زوجها، في حين أن صفرا فاصلة ستة في المائةن المرأة التي تحترم الآخرين هي الحرة في نظرهم، أما نسبة صفر فاصلة ثنان في المائة فهم يعتقدون أن المرأة الحرة ليست هي "العاهرة"، نسبة صفر فاصة واحد في المائة من المستجوبين وهو ذكر مغربي يبلغ من العمر أقل من اربعة وعشرون سنة فقد أجاب قائلا أن المرأة الحرة هي التي لها زوج يعمل من أجلها