أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - فرع فاس سايس، في تقرير لها توصلت "گود" بنسخة منه، أن أعضاء الفرع قد عاينوا، يوم 6 يوليوز 2014 توافد عدد مهم يقارب العشرين فردا من المهاجرين من جنوب الصحراء على مستشفى الغساني بفاس، تم ترحيلهم من الناظور بعد محاولة اقتحام جماعي لتجاوز السياج الموجود في الحدود الوهمية بين بني انصار ومليلية، ليلة السبت/الأحد، وهم في وضعية صحية متفاوتة الخطورة . كما أعلن الفرع أنه عاين بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس أربعة مهاجرين، اثنان منهم من ساحل العاج وواحد من النيجر و واحد من الكامرون، مشيرا إلى أن اثنان منهم يعانيان من كسور على مستوى اليد و واحد يعاني من رضوض على مستوى الساق و الظهر و الكتف، أما الرابع فيحمل جرحا غائرا على مستوى الرأس ورضوضا على مستوى الظهر و الأطراف السفلى.
وكشف المصدر الحقوقي أن ضمان حق هؤلاء المهاجرين قد تمت في التشخيص والعلاج وإجراء عملية جراحية على مستوى اليد اليسرى لأحدهم. كما صرّح هؤلاء المهاجرون للجميعة الحقوقية أن الإصابات التي يحملونها كانت بسبب "التعنيف" الذي تعرض له المهاجرون من طرف القوات العمومية المغربية والإسبانية بغرض منع المهاجرين من تجاوز السياج ، كما تم ترحيل مهاجرين من جنوب الصحراء عبر ست حافلات تحمل كل واحدة منهم ستة وأربعين فردا نحو فاس .
وندد فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل ما وصفت "الانتهاكات التي تطال حقوق المهاجرين"، كما جدد مطالبته من الدولة المغربية باحترام تعهداتها فيما يخص حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.