دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة كل القوى الديمقراطية الحقيقية إلى "الامعان جيدا في ما يجري من حولنا لاستخلاص الدروس اللازمة حتى لا نضطر غدا إلى القول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، وحتى لا تنطلي علينا مزاعم خصوم الديمقراطية وخطابهم الديماغوجي الهادف إلى زرع بذور التفرقة والانقسام في صفوف الديمقراطيين". حذر المكتب السياسي للبام، كما جاء في بلاغ صادر عقب اجتماعه يومي 3 و4 نونبر الجاري بالمحمدية، مما أسماه "انخراط الحزب الأغلبي في محاولات تحويل حكومة حزب إلى دولة الحزب، وتهديد الإستقرار المؤسساتي والدستوري".
بخصوص موضوع التحالفات خلصت قيادة البام إلى "بلورة مقاربة مرنة حسب ما تمليه ظروف ومستلزمات الاصطفافات الجارية في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع بين قوى التقدم والحداثة بكل فصائلها السياسية والنقابية والمدنية التي نعتبر أنفسنا جزءا منها، وبين القوى الساعية إلى إجهاض المشروع الديمقراطي".
أياما قليلة قبل المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد الاشتراكي جددت قياة البام التأكيد على استعدادها "العمل بمعية جميع مكونات المعارضة البرلمانية لصيانة حقوقها الدستورية والرفع من أدائها مراقبة وتشريعا، والتصدي لمن يسعى إلى جعل البرلمان فضاءا للملاسنات والمزايدات السياسوية، هروبا منه إلى الأمام للتستر على الخواء المعرفي والعجز على امتلاك نموذج قادر على رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
كما اعتبر المكتب السياسي للبان أنه "من غير المقبول استغلال قضية الأمازيغية كمشترك لجميع المغاربة في مزايدات سياسوية رخيصة، من طرف جهات كانت تعبر فيما مضى عن موقف مناهض لترسيم الأمازيغية"، دون أن يحدد هذه الجهات.