قرر محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تكليف محامي للنيابة عنه في اتخاذ كافة الخطوات القانونية والإجراءات المسطرية من أجل متابعة المسمى "لحسن بوعرفة"، بسبب إتهامه له ب"الذمة المالية والخلقية" لعدد من أعضاء الحزب وقيادييه. واعتبر يتيم أن بوعرفة خصّه في شريط فيديو باتهامات خطيرة تمس سمعته وتسيء إلى حياته الأسرية والعائلية وتستهدف سياسيا التشكيك في مساره النضالي والمهني، بادعائه أنه كان يمارس أفعالا لا أخلاقية على "الأطفال الأبرياء". وأوضح يتيم أنه كان مدرسا للفلسفة بالثانوي مباشرة بعد تخرجه من المدرسة العليا للأساتذة سنة 1980 لتلاميذ السنة النهاييةً من الباكلوريا وكان عمره حينها 24 سنة، مشيرا إلى أنه لم يكن مدرسا في يوم من الأيام بالابتدائي او الإعدادي، وأن التلاميذ الذين كان يدرسهم كانوا راشدين ولم يكن يفصله عنهم في السن فاصل كبير، خاصة منهم أوليك الذين سبق لهم أن كرروا بعض سنوات مسارهم الدراسي، على حد تعبيره. ونفى يتيم نفيا قاطعا ما ورد من اتهامات وادعاءات ملفقة وكاذبة من أولها لآخرها، ومنها كونه أنه غادر مدينة بني ملال بسبب ما ورد في محاضر للضابطة القضائية كما يُزعم، مؤكدا أن جميع مناضلي الحزب وساكنة بني ملال تعلم أن مغادرته جاءت كنتيجة طبيعية لحصول زوجته للتدريس بمدينة سلا نتيجة مشاركتها في الحركة الانتقالية بعد أن كان قد حصل قد تفرغت للعمل النقابي. وأوضح أنه "ترشّح في لوائح العدالة والتنمية النشريعية لسنوات 2007 و 2002 و2007 وانتخب لولايتين متتاليين نائبا عن دائرة بني ملال حتى مغادره المدينة للأسباب التي ذكر، مما يفند ادعاء وجود محاضر لدى الشرطة القضائية حسب ما أورده المدعي، أو وجود ما يمس في سمعته وسلوكه الاخلاقي لدى الناخبين وساكنة المدينة الذين ما زل يكن لهم كل عرفان، وما زالوا يكنون له كل تقدير واحترام".