توصلت "كود" بتوضيح حول مقالها ليوم أمس "فضيحة جديدة في حكومة عباس. أخنوش ومزوار ينفقان 6 مليون درهما خارج القانون" من قبل المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات. وأوضحت المؤسسة أن مشاركة المغرب في معرض "الأسبوع الأخضر لبرلين" عدة تشويشات وتعرضت لترويج شائعات لا أساس لها من الصحة وهذا رغم النجاح الكبير الذي اعترف به على الصعيد العالمي" وعبرت المؤسسة عن عزمها تجديد تلك المشاركة، وقالت إن المعرض "يضع المستهلك من أولى أولوياته، فإنّ "الأسبوع الأخضر ببرلين" يجذب إليه الجمهور الألماني وجمهور البلاد المجاورة على السواء، إذ يصل عدد زواره يوميا ما يقارب 40.000 شخص.". وأكد أن "مشاركة المغرب في "الأسبوع الأخضر لبرلين" لسنة 2011 من 21 إلى 30يناير2011 هم التعاونيات الفلاحية المختصة في المنتوجات المحلية، إذ تمكنت هذه التعاونيات التي فاق عددها 27 وممثلة من طرف 54 من صغار الفلاحين من تقديم منتوجاتها وتسويقها خلال هذا المعرض الذي كلل بنجاح كبير دل عليه تهافت الزوار على الرواق المغربي.
وقال البيان أن من المهام المخولة قانونيا للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات و التي تكمن أساسا في تنسيق الصادرات وضمان جودة المنتوج الغذائي وللخبرة المعترف بها دوليا (معيار 17025 المسلم من طرف كوفراك منضمة فرنسية معتمدة و كذلك التقارير الرسمية الإيجابية المسلمة من طرف اللجنة الأوربية التي تعترف بكفاءة المؤسسة في ميدان مراقبة جودة المواد الغذائية الموجهة للتصدير) لهذه المؤسسة فكان من الواجب عليها مواكبة هذا الحدث للتعريف الأنجع لمثل هاته المنتوجات. خاصة وأن السوق والمستهلك الألماني يعيرون اهتماما كبيرا لجودة المنتوجات التي يتم طرحها في أسواقهم. وكذلك نظرا للطلب الكبير الذي تعرفه المنتوجات المحلية المغربية التي ليس بإمكانها لولوج إلى مثل هذه الأسواق في غياب فاعل مسؤول عن التنسيق والمراقبة. فالمؤسسة المستقلة واكبت هذه العملية بوضع رهن إشارة العارضين الذين هم من صغار الفلاحين خبراتها لضمان جودة المنتوجات المشاركة.
أما في ما يخص الشطر القانوني لهدا الملف، يجدر العلم أن جميع المسا طير طبقت كما يلي: ميزانية هذا المعرض جاءت ضمن النفقات المخصصة للمعارض و التضاهرات ( صفحة 26 من ميزانية المؤسسة) ما يمثل %3 من الميزانية والتي تمت الموافقة عليها من طرف المجلس الإداري للمؤسسة، تم إعلان طلب العروض طبقا لمقتضيات القانون حيث سحب دفتر التحملات سبع شركات وأفضى هذا العرض إلى اختيار شركتان مغربية وألمانية كلفت بتنظيم هذه التظاهرة.
عرفت هذه المشاركة نجاحا كبيرا حيث نوهت السلطات والصحف الألمانية بمستوى هذا الحدث و عرف تواجد المؤسسة خلال هذا المعرض دينامية ساهمت في إعطاء كل ضمانات الجودة والمراقبة التقنية للمنتوجات المعروضة.
تعقيب "كود" لم ترد المؤسسة على النقطة الأساسية وهي أن تنظيم المعارض خارج المغرب من اختصاص "مغرب التصدير" التابع لوزارة التجارة الخارجية، كما لم يتم التطرق إلى حجم الميزانية المعتمدة ولا إلى رفض وزير التجارة الخارجية المصادقة على تنظيم هذا المعرض. فالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات ليس من صلاحياتها تنظيم معارض بل كما في اسمها "مراقبة وتنسيق الصادرات".