مؤشرات «موسم صفري» جديد تلوح فوق سماء القلعة الحمراء. الوداد دشن نسخة 2020 2021 للدوري المغربي للمحترفين على إيقاع التخبط وتصاعد موجة الانتقادات الصادرة عن الأنصار، بسبب المستويات التي تقدمها تشكيلة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، في أولى المباريات الثلاثة لهذا الموسم، والتي حصد في آخرها الفريق خسارة مستحقة، أمس السبت، بهدفين مقابل واحد أمام أولمبيك آسفي، الذي كان قاب قوسين من إضافة شوهة أخرى في سجل الأحمر بإلحاق هزيمة ثقيلة به، كانت ستعمق غصة توالي النكاسات في نفوس عشاق أحد قطبي الكرة في العاصمة الاقتصادية، لو استغل مهاجمي القرش المسفيوي الفرص العديدة التي أتيحت لهم. ومنذ انطلاق الموسم الجاري ظهر الوداد بصورة صدمت أنصاره وبددت آمالهم في رؤية النادي بصورة أقوى، بناء على الوعود التي قطعها لهم رئيس المكتب المسير، سعيد الناصيري، والتي تأكد بأنها اقتصرت فقط على الاستهلاك الإعلامي، بعدما عاينوا كيف انعكست حالة العشوائية التي يغرق فيها النادي على الجانب الفني والعروض المقدمة على العشب الأخضر، حيث تفاجأ الجمهور الرياضي بتقديم لاعبين لمستويات لا تؤهلهم حى للممارسة في أقسام الهواة. وعلى ما يبدو، فإن الوداديين على موعد مع دفع ثمن تراخيهم في الضغط لإحداث تغييرات جذرية داخل القلعة الحمراء غاليا، وهي فرضية تقوي احتمال معاينتها على أرض الواقع في القادم من الأسابيع، مع استمرار عروض ناديهم الباهتة، والتي أعادت زرع في نفوس عشاق الأحمر المخاوف من تكرار مواجهة سيناريو سنة كورية خاليا من الألقاب ومليئة بالنكسات. وهو ما بدأ يتوجس منه العديدين من المحبين، خاصة بعد مباراة آسفي، والتي فجرت من جديد موجة الغضب في وجه الناصيري، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن استمرار النادي على هذه الحال منذ شهور عديدة لكون أن هذا التراجع يحدث في عهده ونتيجة لقراراته التي ما زالت محط جدل لم ولن ينطفئ حتى يعود الوداد إلى سكة الانتصارات ومواصلة تقديم نفسه كأحد كبار الساحرة المستديرة في القارة السمراء، كما هو عليه الأمر في الأهلي المصري تحت قيادة محمود الخطيب، الذي بصم على مسار تسييري متميز مع نادي القرن، بعدما خلد سابقا إسمه كواحد من أساطير الكرة في بلده.