افتتحت ألمانيا، أمس الأربعاء، مركزا وطنيا للدفاع ضد "الدرونات" (الطائرات المسيرة عن بعد) بهدف التنسيق بشكل أفضل بين الحكومة المركزية وبين حكومات الولايات، بعد سلسلة من مشاهدات طائرات بدون طيار مشبوهة في الأشهر الأخيرة. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن روسيا تقف وراء إرسال العديد من المسيّرات إلى مواقع حساسة في ألمانيا، وأماكن أخرى في أوروبا؛ مثل المطارات والقواعد العسكرية ومحطات الطاقة. ومن جانبه، لفت ألكسندر دوبرينت، وزير الداخلية، خلال افتتاحه "مركز الدفاع المشترك ضد المسيّرات في برلين"، إلى أنه رغم أن ألمانيا ليست في حالة حرب "نحن نُستهدف بتكتيكات حرب هجينة، بشكل شبه يومي". وأضاف دوبرينت أن مشاهدات الطائرات بدون طيار ازدادت، في الأشهر الأخيرة. وأوضح وزير الداخلية الألماني: "نحن نفترض أنه، في كثير من الحالات، يتم التحكم بهذه المسيّرات من جانب قوى معادية". واتهمت دول أوروبية روسيا بشكل متكرر بشن هجمات "هجينة"؛ وهي هجمات غير تقليدية يمكن أن تشمل عمليات تخريب وحملات تضليل واستخدام المسيّرات وغيرها. وأبرز دوبرينت أن المركز الجديد سيجمع قوات الشرطة الفيدرالية الألمانية وقوات الشرطة في 16 ولاية لإنشاء "مجموعة بيانات تسمح لنا... بتطوير نماذج توقعية قادرة على تحديد استراتيجيات المعتدين، بما فيها استراتيجيات قوى أجنبية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت ألمانيا أيضا وحدة شرطة تركز على الدفاع ضد المسيّرات يتوقع أن تضم أكثر من 130 عنصرا.