الفتح يُرسل المولوديّة إلى القسم الثاني ويُتوّج بلقب الدوري لأول مرّة في تاريخه

تمكن فريق الفتح الرباطي من التتويج بلقب الدوري المغربي الاحترافي لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه مساء اليوم على مولودية وجدة بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب مولاي الحسن بالرباط لحساب آخر جولات البطولة "برو" لهذا الموسم.
وعرف الشوط الأول بدايةً نارية من طرف لاعبي الفتح الرباطي الذين دخلوا اللقاء بعزيمة تسجيل هدف مبكر لبعثرة أوراق أبناء الجزائري، عز الدين آيت جودي، وهو ما تأتى لهم في الدقيقة الخامسة من أقدام "مايسترو" الفريق العاصمي، محمد فوزير.
وتواصل المد الفتحي بعد تسجيل الهدف الأول حيث بسط أبناء وليد الركراكي سيطرتهم على وسط الميدان، الأمر الذي أفشل مساعي الوجديين في استعادة توازنهم بعد رجة الهدف المبكر، إلى حين تبديل قائد دفاع "سندباد الشرق"، مصطفى بلمقدم، في الدقيقة 20، بعدما بقي خارج النص منذ بداية المباراة، وهو التغيير الذي بث مزيداً من الثقة في صفوف الفريق الوجدي، هذا الأخير تدارك الموقف، وأعاد ترتيب أوراقه قبل أن يتمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 29 عن طريق سيكو باكايوكو.
الخمسة عشرة دقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عرفت استفاقة للضيوف الذين تمكنوا من إعادة التكافؤ للمباراة، تكتيكياً وفنياً، وهو الأمر الذي أعاد التوازن للمباراة حتى في نسبة احتكار الفريقين للكرة، والمحاولات التي أبانت عن رغبة وليد الركراكي وعز الدين آيت جودي إنهاء الجولة الأولى بنتيجة التعادل وتأجيل ردات الفعل إلى ما بعد حوار المدربين واللاعبين في مستودع الملابس.
الجولة الثانية بدأت قويةً كنظيرتها الأولى، فكاد "الوجديون" أن يعززوا النتيجة بهدف ثاني وإنعاش آمالهم في البقاء منذ الدقائق الأولى، لولا الحظ الذي أبى إلا أن يعيد للفتحيين فرحة التقدم ومغازلة شعور التتويج باللقب، في الدقيقة 56 عندما استطاع مروان سعدان هز شباك عصام الحلافي، بعد خطأ فادح من هذا الأخير.
"تكتيك" الركراكي لم يرأف على حال "الوجديين" حيث أصر على الدفع باللاعبين للقيام بهجمات متتالية على مرمى الحلافي وزيادة الضغط على نصف ملعب أبناء الجزائري، آيت جودي، وهو ما أتى أكله بعد سلسلة من المحاولات الضائعة، ليضيف عبد السلام بنجلون الهدف ثالث في الدقيقة 76.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن تفاصيل المباراة قد انتهت، قرار بكايوكو العودة لزيارة شباك يونس الحواصي قبل خمس دقائق فقط من نهاية المباراة، أحيت آمال "الوجديين" وحتى "الوداديين" لدقيقتين فقط قبل أن يعود فوزير من جديد ليهز شباك الحلافي بهدف رابع زف "الفتحين" أبطالاً للبطولة "برو" ودق آخر مسمار في نعش "سندباد الشرق" الذي عاد من حيث أتى بعد موسم واحد فقط من عودته إلى قسم الأضواء.