أرغمت الإصابة التي تعرض لها الحكم الدولي السابق، منير مبروك، المنتمي إلى عصبة الدارالبيضاء الكبرى، في عموده الفقري، قبل أشهر، على اعتزال الصافرة بعد أن وجد صعوبة كبيرة في إكمال مساره في درب الصافرة، ليقدم بذلك على إنهاء مساره التحكيمي خلال الموسم الكروي الجاري، غير أنه قرر المواصلة في مجال التحكيم من بوابة مراقبي حكام المباريات، بعد أن تمكن من اجتياز اختبار المراقبين بنجاح قبل أسابيع. وغيبت الإصابة الحكم مبروك عن القيادة التحكيمية لبطولة النخبة منذ منتصف الموسم الكروي الماضي، إثر فشله في اجتياز الاختبار البدني لنيل الشارة الدولية رفقة رفيقه الحكم سمير الكزاز، المنتمي إلى عصبة الغرب والذي نجح في اجتياز الاختبار وبالتالي نيل الشارة الدولية، ليكون بذلك هذا الحدث منطلق نهاية الحكم منير مبروك، إذ توصلت ''هسبورت'' لحجم تأثير فشل الحكم المذكور في استرجاع الشارة الدولية التي فقدها قبل ثلاثة مواسم من الآن، على باقي مساره التحكيمي، قبل أن تجهض الإصابة بشكل كلي على مساعيه في العودة لقيادة المباريات. وكان مبروك، قد ربط عودته للميادين في تصريح سابق أدلى به ل''هسبورت'' في بداية الموسم الكروي الجاري، بنتائج الفحوصات الطبية، إذ أكد آنذاك أن العودة رهينة بما ستفصح عنه الفحوصات التي يشرف عليها الدكتور العرصي، بعد أن غاب عن التدريب السنوي الأولي للحكام في غشت الماضي، قبل أن تكشف الأسابيع الماضية عن استحالة مواصلة مساره التحكيمي في ظل الإصابة المذكورة والتي رافقته منذ سنة 2007، وهو الأمر الذي دفعه للاعتزال. ولم تبعد الإصابة منير مبروك، عن مجال التحكيم، إذ واصل عمله في تراب عصبة الدارالبيضاء الكبرى، لتهييء الخلف، بعد أن استمر في تسخير تجربته وخبرته المتراكمة في مجال الصافرة لتكوين أجيال المستقبل، وذلك من خلال دورات تكوينية متواصلة وتدريبات تطبيقية متواصلة للحكام الشباب المنتمين إلى العصبة سالفة الذكر. وبالموازاة مع ذلك، تقدم الحكم السابق المذكور، لاجتياز اختبار المراقبين الذي نظمته مديرية التحكيم الوطنية مطلع شهر نونبر الجاري، إذ تمكن من اجتيازه بنجاح، لتتضمن لائحة المراقبين الجدد المعتمدين من جهاز التحكيم لتقويم ومراقبة عمل قضاة الملاعب في مختلف البطولات، اسم الحكم الدولي السابق، منير مبروك، لتكون بذلك الإصابة التي لازمته في عموده الفقري قد أرغمته على التحول من قاضي الملعب إلى مقوم ومراقب سيواكب القيادة التحكيمية لزملائه السابقين.
