استقبل المعرض الدولي للكتاب والنشر، اليوم الجمعة، أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، يتقدمهم المدرب وليد الركراكي، لحضور ندوة صحافية خصصت لتقديم دراسة تحت عنوان "موسوعة مغاربة العالم لاعبي كرة القدم: من أجل آلية مستدامة لمتابعة المواهب المغربية في كرة القدم عبر العالم"، بحضور عدد من الشخصيات، على غرار الأمين العام لمجس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. قيم تمغربيت عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قال في كلمة وجهها للنخبة الوطنية بهذه المناسبة: "نحن فخورون بكم، وبانتصاركم في المونديال الأخير، تكونون قد انتصرتم للفقر والتهميش والعنصرية، ولقيم تمغربيت والتمسك بالهوية بالمغربية، وهذا هو الانتصار الكبير". وأضاف أن "وصول المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم هو تحصيل حاصل، وليس مفاجأة كما يتردد"، مضيفا أن "كرة القدم تحظى اليوم بأهمية كبرى لارتباطها بعدد من المجالات على غرار السياسة والاقتصاد، وباعتبارها أيضا أداة من أدوات القوة الناعمة". وشكر بوصوف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على مجهوداتها في الارتقاء بالكرة المغربية، داعيا في الوقت ذاته "القطاعات الحكومية الأخرى لتمكين الجالية المغربية بالخارج من المساهمة في إشاعة قيم تمغربيت والمساهمة الفعالة في أوراش التنمية". من جهته، اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن "هذه الدراسة تأكيد على أن المغاربة موجودون في كل بلدان العالم وعلى جميع المستويات"، مضيفا أن "لاعبي المنتخب المغربي الذين يمارسون في بطولات عدد من الدول، هم سفراء للمغرب حاملون لقيمه وثقافته".
608 لاعبين في أوروبا كشفت نتائج الدراسة سالفة الذكر، التي شملت 689 لاعبا في أكثر من 529 ناديا في 45 دولة، أن عدد اللاعبين الذين يمارسون في مختلف البطولات الأوروبية بلغ 608 لاعبين، موزعين على أكثر من 460 ناديا في 28 دولة، تضم فرنسا وبلجيكا وهولندا مجتمعة أكثر من 100 لاعب منهم. ومن بين اللاعبين الذين شملتهم الدراسة الممارسين في حوالي 530 ناديا كرويا، 298 ينشطون في الدرجات الممتازة، في حين بلغ عدد الذين يمارسون في الأقسام الثانية أكثر من 290 لاعبا، بينما يلعب حوالي 100 منهم في أقسام الهواة. وبخصوص توزيع اللاعبين في رقعة الملعب، أظهرت المؤشرات أن 117 منهم يلعبون في مواقع الهجوم، و218 في قلب الوسط على مستوى الجناحين الأيمن والأيسر بشكل تناسبي، في حين تبقى السمة المميزة لتوزيع اللاعبين هي ضعف عدد حراس المرمى الذي لا يتجاوز 25 لاعبا. وعلى مستوى عدد اللاعبين المغاربة في كل ناد، سجلت الوثيقة ذاتها أن خمسة أندية تضم أكثر من خمسة لاعبين مغاربة، كما يضم 26 ناديا ثلاثة لاعبين مغاربة، في حين بلغ عدد الأندية التي ينشط بها لاعب مغربي واحد أكثر من 420 ناديا. حضور في آسيا وإفريقيا المصدر ذاته سجل أن أكثر من 60 لاعبا مغربيا يمارسون في بطولات آسيوية، موزعين على 46 ناديا كرويا في أكثر من عشر دول، في حين بلغ عدد الممارسين في البطولات الإفريقية 11 لاعبا، في 9 أندية في 3 دول إفريقية، تحتل مصر الصدارة بينها بواقع 7 لاعبين. وسجلت الوثيقة أن القارة الآسيوية لا تستقطب سوى 8.85 في المائة من اللاعبين المغاربة، في حين تستحوذ ثلاث دول على 71 في المائة من مجموع مغاربة العالم لاعبي كرة القدم الذين يمارسون في الدوريات الآسيوية، وهي الدول: السعودية والإمارات وقطر. وكشفت أرقام الدراسة أن القيمة المالية الإجمالية للاعبين المغاربة بالقارة الآسيوية بلغت أكثر من 40 مليون يورو، 13 لاعبا منهم من أصل 61 تفوق قيمتهم السوقية مليون يورو. متوسط السن والقيمة أما متوسط السن، فقد بلغ بالنسبة للاعبين المغاربة الممارسين في الأقسام الممتازة 26 سنة، في حين بلغ أقل من ذلك بثلاث سنوات، أي 23 سنة، بالنسبة للاعبي الأقسام الثانية، و21 سنة فيما يخص أقسام الهواة. وعن متوسط القيمة السوقية، سجلت الأرقام الواردة في الدراسة أنه يتجاوز 1.7 مليون يورو بالنسبة للأقسام الأولى، و120 ألف يورو للاعبي الأقسام الثانية. وفي ما يتعلق بالتوزيع النسبي للاعبي منتخب المونديال حسب الدول، تحتل فرنسا الصدارة بخمسة لاعبين مغاربة ونسبة 22 في المائة، متبوعة بإيرلندا بنسبة 18 في المائة وبواقع أربعة لاعبين، تليها كل من إسبانيا وإيطاليا بنسبة 17 في المائة و13 في المائة على التوالي.
