قال الفريق جيش مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، إن "نقل مقر قيادة أفريكوم من ألمانيا إلى المغرب، هو قرار يؤخذ في واشنطن، وتحديدا داخل الكونغرس الأمريكي حيث يتواجد صناع القرار السياسي". وجوابا على سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول جديد هذا الموضوع الذي تتصاعد النداءات العسكرية والسياسية حوله في أمريكا بالنظر إلى الدور الإقليمي المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في المنطقة وإفريقيا، ونجاح "مناورات الأسد الإفريقي" في العقدين الماضيين، أوضح الفريق جيش لانغلي، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، على هامش التمرين الختامي للمناورات، أنه "ما يمكننا الإشارة إليه في هذا الموضوع، هو أننا سعداء بالدور الإقليمي للرباط في المنطقة وإفريقيا". وجاء هذا المؤتمر الصحافي بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، بعد اختتام المناورات الأكبر في إفريقيا، في مصب واد درعة بطانطان. وأضاف المتحدث أن "المملكة المغربية تقدم الكثير من المساعدة للمنطقة عبر علاقاتها القوية مع أمريكا"، ضاربا المثل ب"مناورات الأسد الإفريقي"، مشددا على أن "مصير نقل مقر قيادة أفريكوم إلى الرباط من ألمانيا بيد السياسيين في واشنطن". وعلى صعيد آخر، اعتبر الفريق جيش لانغلي أن "تمرين اليوم هو لحظة رائعة لاختتام مناورات الأسد الإفريقي في نسختها العشرين، التي تأتي في سياق الشراكة المغربية الأمريكية". وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن "هذا التمرين متعدد الجنسيات، يقدم العديد من الخدمات التي يسعى كل من الشركاء المغاربة والأمريكيين إلى تقديمها لمختلف الحلفاء بما يعزز الأمن الإقليمي"، مؤكدا أن "هذه النسخة مميزة للغاية، وتأتي في الذكرى العشرين للمناورات في سياق تعاون أمريكي مغربي مع الحلفاء الدوليين لبناء شراكة وتعاون وثيقين". وشدد الفريق جيش لانغلي على أن "مناورات الأسد الإفريقي نمت بقوة طيلة العقدين الماضيين، حيث تضاعف عدد المشاركين في التمرين، وكذلك طبيعة التمارين التي تساهم في تعزيز الأمن والسلام". من جهته، قال العميد فؤاد الكوراني، عن القوات المسلحة الملكية، إن "مناورات الأسد الإفريقي هي نتيجة تعاون طويل بين المغرب وواشنطن، وعلاقاتهما المتميزة". وأورد العميد الكوراني أن "ما يميز نسخة هذه السنة، هي الذكرى العشرين، أي عقدين من الزمن، وهو ما يحمل مؤشرات نجاح التمرين في تحقيق الأهداف المسطرة منذ سنة 2004، واعتماده كأرضية لتعزيز التعاون العسكري الميداني، والعلاقات المتميزة بين القوات المسلحة الملكية، والجيش الأمريكي، من خلال التفاهم، والتنسيق المشترك والثقة، بما يتماشى مع الروابط الاستراتيجية". وعلى المستوى الإفريقي، شدد العميد الكوراني على أن "المناورات أصبحت الأكبر في إفريقيا، وبقيادة المغرب وأمريكا والشركاء الدوليين تعمل على تعزيز قدراتهم الدفاعية لمواجهة التحديات الإقليمية والقارية"، مشيرا إلى أن كل سيناريوهات التمرين تبقى "افتراضية، وتخضع لأحكام القانون الدولي، والإنساني، بما يجعل التمرين في خدمة الشرعية الدولية، وهذه النسخة كانت ناجحة بكل المقاييس، وتتطلع إلى مستقبل كبير بما يخدم تطلعات البلدين (المغرب وأمريكا)، والسلم الدولي".