كشف تقرير حديث، صادر عن الهيئة العالمية لمراقبة المخدرات، أنه إلى جانب أفغانستان يبقى المغرب أول مصدر للقنب الهندي على المستوى العالمي بإنتاج سنوي بلغ 38 ألف طن جعله على عرش منتجي "الحشيش" منذ 13 سنة خَلت. وحَذَّرت الهيئة العالمية المعروفة اختصار ب "OICS" من ارتفاع معدل تَعاطي القنب الهندي بالقارة السمراء إلى ما يُقارب ضعف المعدل العالمي. مشيرة إلى أن انتشار تعاطي "الكوكايين" والقنب الهندي والمواد الأفيونية بمناطق غرب ووسط اِفريقيا لا يزال أعلى بكثير من متوسط الاستعمال العالمي. ولفت ذات التقرير الذي تتوفر عليه هسبريس إلى كون متعاطٍ واحد من بين 18 فقط يخضعون للعلاج وإعادة التأهيل بالقارة الافريقية، في ما يخضع 1 من بين 11 للعلاج بأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، ليتوجَّه 1 من 3 مدمنين نحو مراكز العلاج وإعادة التأهيل بأمريكا الشمالية، حيث تتم معالجة 4.5 مليون شخص من الإدمان عبر العالم بتكلفة مالية تبلغ نحو 35 مليار دولار. وسجَّلت الوثيقة، زيادة في عمليات الاتِّجار في المواد الأفيونية المشتقَّة من "الأفيون" والقنب الهندي والكوكايين بافريقيا، مع زيادة في تَهريب الكوكايين بشمال وشرق افريقيا. كما أن مضبوطات "الهيروين" زادت عشرة أضعاف في منطقة شرق افريقيا منذ عام 2009. ووفقا للمعلومات المتوفرة، تورد المنظمة، يبقى معدَّل الوفيات الناجم عن تعاطي المخدرات بأمريكا الشمالية هو الأعلى حيث تم تسجيل 48 ألف وفاة سنة 2011 ، ليُقدَّر عدد الوفيات بسبب المخدرات على الصعيد العالمي ب 211 ألف وفاة سنويا، ما يمثِّل ما بين 0.5 و 1.3 بالمئة من مجموع الوفيات بجميع أسبابها للفئات العمرية ما بين 15 و 64 سنة، مع تسجيل خطر أكبر مُحدق بالفئة العمرية الشابة. وحذَّر التقرير الذي جاء في 20 صفحة، من التَّهديدات الصحية الناجمة عن إساءة استعمال المخدرات كوَصفة طبيَّة عبر التَّطبيب الذاتي الذي يزيد من تفاقم المشاكل الصحية، حيث أن سوء استخدام هذه المواد يجعل منها عقاقير سامة تودي بحياة مستعمليها.