أحبطت عناصر الأمن المغربي، بتنسيق مع مصالح الجمارك، عملية تهريب وصفت بأنها من بين الأكبر خلال الفترة الأخيرة، بعدما تم ضبط 102 ألف قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل" كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة عبرت معبر باب سبتة مساء يوم الجمعة 28 يونيو 2025. ووفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية ومغربية، فقد تم توقيف سائقة السيارة، وهي سيدة تحمل الجنسية الإسبانية ومن أصول مغربية، كانت برفقة طفليها القاصرين وسيدة مغربية أخرى، وذلك فور دخولهم التراب الوطني عبر معبر "تاراخال" الرابط بين مدينة سبتةالمحتلة والنفوذ الترابي المغربي. وخلال عملية تفتيش دقيقة للمركبة، تم العثور على الأقراص المهلوسة مخبأة داخل تجويف معد خصيصاً في هيكل السيارة، في محاولة لإخفائها عن أعين السلطات. وقد جرى توقيف جميع الركاب وإخضاعهم لتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي المتورطين المحتملين، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية للحد من تهريب المواد المخدرة والمهلوسة، والتي تُستعمل غالباً في تصنيع مخدر "القرقوبي" الخطير، المنتشر بشكل مقلق في المغرب. وتشهد منطقة باب سبتة خلال فترة عملية "مرحبا" ارتفاعاً ملحوظاً في محاولات التهريب، سواء من خلال إدخال الحشيش إلى الضفة الشمالية، أو تهريب الأقراص المهلوسة إلى الداخل المغربي، وهو ما دفع السلطات إلى تشديد المراقبة وتكثيف الدوريات المشتركة.