بعد عام .. "الاستقلال" يترقب اختيار بركة الأربعة المبشرين باللجنة التنفيذية

مضى عام على انتخاب حزب الاستقلال نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية، شهد فيها الحزب دينامية تنظيمية مدفوعة برغبته الجامحة في تصدر انتخابات 2026 وقيادة "حكومة المونديال" المنتظرة، غير أن العديد من الاستقلاليين يتساءلون عن عدم استكمال الحزب تشكيلة أعضاء اللجنة التنفيذية حتى الآن، بإلحاق 4 أسماء يختارهم بركة، وفقا للقانون الداخلي للحزب.
يمثل هذا الموضوع أحد الملفات الساخنة داخل البيت الاستقلالي؛ إذ يسود ترقب شديد بين الأسماء المرشحة والأطراف التي تمثل تكتلات غير معلنة داخل الحزب وتطمح لإيجاد مقعد في اللجنة التنفيذية التي طالتها تغييرات كبيرة في النسخة الحالية.
ووفق مصدر مسؤول بالحزب فضل عدم الكشف عن اسمه، تواصلت معه جريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع وأسباب التأخير الذي يلازمه حتى الآن، فإن هذا الأمر "لا يمثل أولوية بالنسبة للحزب في الوقت الراهن"، مشددا على أن التركيز منصب على إعادة بناء الحزب إقليميا وجهوية وتجديد هياكله وعقد لقاءاته.
وقال المصدر المسؤول إن موضوع الأسماء الأربعة التي سيلحقها الأمين العام للحزب باللجنة التنفيذية، "يخص بركة، وهو الذي يحسم فيه ويرى الوقت المناسب للإعلان عنه"، معتبرا أن لا شيء في القانون الداخلي للحزب "يلزمه بتاريخ معين لاختيار هذه الأسماء وإلحاقها باللجنة التنفيذية".
وجهة النظر هذه لا يبدو أنها مقنعة لجميع الاستقلاليين، خاصة الطامحين في نيل عضوية اللجنة التنفيذية، الذين يعتبرون أن هذا التأجيل يجعل الحزب في موقف "ضعف ويلعب غير مكتمل الصفوف".
وشدد مصدر قيادي تحدثت إليه هسبريس على أن الموضوع "يمثل ورقة في يد الأمين العام يضبط بها التوازنات داخل الحزب ويهدئ بها الأطراف المتعددة التي كانت مرشحة للحضور في اللجنة التنفيذية إبان انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر أواخر أبريل من العام الماضي".
وأفاد المصدر ذاته بأن "القانون الداخلي للحزب يتحدث عن 34 عضوا يشكلون اللجنة التنفيذية، وهذا يلزم الأمين العام بإعلان الأسماء في أقرب الآجال وليس التأخير والتأجيل المتكرر من أجل أسباب غير واضحة"، مبرزا أن الحزب في مرحلة تتطلب الحسم والوضوح استعدادا للاستحقاقات المرتقبة والعمل من أجل كسب رهان الفوز في الانتخابات وقيادة الحكومة المقبلة.
يشار إلى السيناريوهات المتداولة بين أعضاء حزب الاستقلال ودوائره ترشح العديد من الأسماء البارزة في الحزب التي سيفاضل بينها بركة لانتقاء الأربعة المنتظر إلحاقهم باللجنة التنفيذية، في مقدمتها عبد القادر الكيحل، وعبد الواحد الأنصاري، ونور الدين مضيان، وفؤاد القادري، فضلا عن خديجة الزومي، وأسماء أخرى يمكن أن تمثل مفاجأة الأمين العام الجديدة لحزبه وقواعده.