أصوات من غزّة تصدح في بروكسل

ينظّم الفضاء الثقافي "إسباس ماغ" (Espace Magh) في بروكسل، بالشراكة مع مركز "موسم" (Moussem) للفنون، وبتنسيق من الشاعر طه عدنان، أمسية استثنائية تجمع بين الشعر والموسيقى والفنون البصرية، وذلك يوم الثلاثاء 24 يونيو ابتداءً من الساعة السادسة مساء.
تُقام الأمسية على هامش "سوق الشعر في باريس 2025′′، الذي اختار فلسطين ضيف شرف هذه الدورة. وستجمع الأمسية مجموعة من الشعراء الفلسطينيين من غزّة، خاصة أولئك الذين تواصل أصواتُهم إحياء صدى المقاومة في وجه القمع، وزرع الأمل في أرضٍ تُحارَب فيها الحياة.
في غزّة، يقف الشعر كحصن ضدّ التدهور الإنساني، وكأداة للتعبير عن محنة منطقة من العالم يتعرّض فيها الأمل للإبادة. من بين هذه الأصوات الغزّية، تحضر هند جودة وفاتنة الغرة ونور بعلوشة ووضّاح أبو جامع، الذين يعبّرون في شعرهم عن كفاح شعبهم وصموده بإنسانية عالية.
ويشارك معظم هؤلاء الشعراء في أنطولوجيا "غزّة: أهناك حياة قبل الموت؟" (Gaza : Y a-t-il une vie avant la mort ?) الصادرة حديثًا بالفرنسية عن دار "بوان" (Points)، والتي أعدّها الشاعران المغربيان عبد اللطيف اللعبي وياسين عدنان. كما يشارك في هذه الأمسية الشاعر البلجيكي شارل دوكال، الذي كتب العديد من القصائد عن الحرب في غزّة وفلسطين.
وستتداخل الموسيقى مع الشعر خلال الأمسية، حيث يشارك عازف الكلارينيت ومؤلف موسيقى الجاز الفلسطيني أحمد حواش، بالتعاون مع عازف الغيتار البلجيكي توم بيترز، في تقديم لحظات موسيقية تعزّز من وقع الكلمات.
وسيتم افتتاح الأمسية بمعرض للفنان الغزّي الشاب إسماعيل مطر، المقيم في بروكسل، يضمُّ أعمالًا تمزج بين فن الخط والرسم واللوحات الجدارية. إسماعيل، الذي سبق له أن رسم على جدران مخيمات اللاجئين في غزّة، يسعى من خلال أعماله الجديدة إلى نقل نضال شعبه وصموده بطريقة فنية أصيلة، حيث تُعتبر أعماله لغة بصرية تتجاوز الحدود وتصل إلى أوسع جمهور.
"غزّة: أهناك حياة قبل الموت؟"يراه منظموه تكريما مؤثّرا لشعراء وفنانين من فلسطين، يحملون صوت شعبهم، ضدّ قهر الاحتلال وجرائم الإبادة.