شهد إقليموزان، مساء الجمعة، إطلاق وتدشين عدة مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، إلى جانب توقيع اتفاقيات شراكة في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر. وترأس أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمقر عمالة إقليموزان مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة، تروم تعزيز سلاسل القيمة وتحسين العرض المحلي وتنشيط الاقتصاد القروي. وتهم الاتفاقية الأولى بناء وتجهيز منصة لتسويق المنتوجات المجالية والفلاحية، بتكلفة إجمالية قدرها 70 مليون درهم. ويندرج هذا المشروع في إطار تنمية سلاسل التوزيع من الجيل الجديد، ويهدف إلى تثمين وتسويق المنتوجات المجالية والفلاحية بالإقليم الجبلي. أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بتهيئة منتزه الزيتون بوزان، بتكلفة إجمالية قدرها 25 مليون درهم. ومن المنتظر أن يوفر هذا المنتزه فضاء من المساحات الخضراء للحفاظ على المنظومة البيئية وتحسين محيط العيش وتنمية السياحة الإيكولوجية. فيما تتعلق الاتفاقية الثالثة بملحق لاتفاقية الشراكة الخاصة ببناء سوق الخضر والفواكه واللحوم والسمك بإقليموزان. وتشمل هذه المشاريع، وفق معطيات توصلت بها هسبريس، غرس الأشجار المثمرة على مساحة 3950 هكتارا، وتهيئة 30 كيلومترا من المسالك القروية، وتجهيز 8 نقط مائية، وبناء مركزين لتجميع الحليب لفائدة 2320 مستفيدا، منهم 686 شابا و479 امرأة. كما اطلع وزير الفلاحة على برنامج تأهيل التنظيمات المهنية الفلاحية بالإقليم، الذي يستهدف 90 تعاونية، ويروم تحسين الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب، بغلاف مالي يناهز 38 مليون درهم. وشملت الزيارة تفقد مشروع المجمع الإداري الجديد، المقام على مساحة 2700 متر مربع، إلى جانب مشروع معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بوزان، الممتد على مساحة 5000 متر مربع، والذي يضم مرافق بيداغوجية وإدارية وإيوائية. كما أعطى الوزير انطلاقة أشغال بناء أسواق جديدة للخضر واللحوم والأسماك، منها السوق الأسبوعي لبوقرة (3.4 هكتارات)، والسوق الأسبوعي بجماعة زومي، إلى جانب انطلاق برنامج لتهيئة 30 كلم من المسالك لفائدة جماعات وزان وبني كلة ومصمودة وامزفرون، وتدشين مقطع طرقي يربط وزان بالطريق الدائرية. واختتمت الزيارة بإعطاء انطلاقة مشروع توسيع الري على مساحة 2500 هكتار بالمدارات السقوية المرتبطة بسدي واد المخازن والوحدة، بغلاف استثماري قدره 300 مليون درهم، ويهم جماعات أسجن وأمزفرون والمجاعرة وعين دريج وسيدي أحمد الشريف. يشار إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن استراتيجية "الجيل الأخضر" لتعزيز التنمية القروية، وخلق فرص للشغل، وتنظيم الأنشطة الاقتصادية، وتحسين جودة المنتوجات الفلاحية.