وهبي مدرب "أشبال الأطلس": الهدف هو العودة من الشيلي بكأس العالم إلى أرض الوطن    القدرة المستقبلية على الادخار.. تشاؤم مستمر للأسر خلال الفصل الثالث من 2025 (مندوبية التخطيط)    عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم    هلال أمام الأمم المتحدة: بعد 50 عاما على استرجاعها، الصحراء المغربية أضحت واحة سلام وقطبا للاندماج الإفريقي والتنمية المشتركة    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    الأمم المتحدة.. المغرب يجدد تأكيد دعمه "الثابت والدائم" لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى    نتانياهو يقول إن المعركة في قطاع غزة والمنطقة "لم تنته"    موسكو تؤكد أن المغرب "شريك مهم" لروسيا في إفريقيا    إنجاز غير مسبوق للمغرب بعد تجاوزه فرنسا في نصف النهائي    فرحة عارمة بمدن المملكة بعد تأهل المنتخب الوطني لنهائي مونديال الشيلي    زلزال بقوة 6,6 درجات يضرب إندونيسيا    المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يصنع التاريخ ويتأهل إلى نهائي كأس العالم    ولد الرشيد ونغامانا يوقعان إعلانا يؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية    في ‬تقرير ‬رسمي ‬للمندوبية ‬السامية ‬للتخطيط    كيوسك الخميس | أزيد من 36 ألف شاب مستفيد من دعم السكن    اتفاق بين النقابة الوطنية للصناعة التقليدية وكاتب الدولة حول مأسسة الحوار الاجتماعي وتحسين أوضاع موظفي القطاع    طقس حار نسبيا بأقاليم الجنوب مع سحب غير مستقرة وأمطار متفرقة اليوم الخميس    عمال شركة أوزون بالفقيه بن صالح يعلنون عن وقفة احتجاجية بسبب تأخر الأجور    هلال: الصحراء المغربية قطب للتنمية .. وركيزة للأمن والاستقرار في إفريقيا    "إيزي جيت" تراهن على المغرب بإفتتاح أول قاعدة لها في إفريقيا بمطار مراكش عام 2026    "الأشبال" أمام الأرجنتين بنهائي المونديال    كنز منسي للأدب المغربي.. المريني تكشف ديوانا مجهولا للمؤرخ الناصري    إنجاز تاريخي.. أشبال المغرب يبلغون نهائي كأس العالم للشباب لأول مرة    ريتشارد ديوك بوكان.. رجل ترامب في الرباط بين مكافأة الولاء وتحديات الدبلوماسية    تركي آل الشيخ يهنئ الملك محمد السادس والشعب المغربي بتأهل أشبال الأطلس إلى نهائي كأس العالم    فعاليات مغربية تحتفل وسط العاصمة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة    قصص عالمية في مهرجان الدوحة    عشية زيارة بوريطة، موسكو تعتبر المغرب "شريكا مهما" لروسيا في القارة الإفريقية    ريتشارد ديوك بوكان الثالث يحل بالمغرب سفيرا جديدا لواشنطن... ذو خلفية اقتصادية ومقرب من ترامب (بروفايل)    طقس الخميس ..امطار متفرقة مرتقبة بالريف    أحكام ثقيلة ضد مثيري الشغب بسوس    تحذير أممي من زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو    نشرة إنذارية: زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بهبات رياح مرتقبة غدا الخميس بعدد من مناطق المملكة    محكمة الإستئناف بتونس تصدر أحكاما في قضية اغتيال شكري بلعيد منها حكمان بالإعدام    الذكاء الاصطناعي الدامج يفتح آفاقاً جديدة للشركات في الاقتصادات الناشئة    تجدد المطالب لأخنوش بالحد من خسائر تعطيل التكرير بمصفاة "سامير" والحفاظ على حقوق الأجراء    «تمغرابيت».. عمل فني جديد يجسد روح الوطنية والانتماء في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    عبد الله ساعف يحاضر حول «العلوم الاجتماعية في المغرب» بتطوان    «مغربيات ملهمات» لبنحمو بالمقهى الثقافي بالرباط    طنجة تتربع على عرش السياحة بالمغرب سنة 2025..    لقاء بنيويورك يعزز التعاون اللامركزي بين جماعتي الداخلة وغريت نيك الأمريكي    وهبي: سنلعب أمام فرنسا بأسلوبنا وقوتنا المعتادة    "ذاكرة السلام" شعار الدورة 14 لمهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور    بركة: الموسم الفلاحي المنصرم سجل تحسنا نسبيا    الدين بين دوغمائية الأولين وتحريفات التابعين ..    هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخا بديلا عن الإنسان ؟    أزيد من 36 ألف شاب دون 40 سنة استفادوا من برنامج دعم السكن منهم 44.5 في المائة من النساء الشابات    أمني إسرائيلي يعلن التوصل بجثة رهينة "خاطئة"    414 مليار درهم قيمة 250 مشروعا صادقت عليها اللجنة الوطنية للاستثمار    ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل يومي مفيدة لصحة القلب (دراسة)    "الصحة العالمية": الاضطرابات العصبية تتسبب في 11 مليون وفاة سنويا حول العالم    دراسة يابانية: الشاي الأخضر يقي من مرض الكبد الدهني    المغاربة متوجسون من تداعيات انتشار الأنفلونزا الموسمية خلال فصل الخريف    العِبرة من مِحن خير أمة..    حفظ الله غزة وأهلها    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من أغرب عادات الشعوب
نشر في هسبريس يوم 22 - 08 - 2025

الكتاب هو عبارة عن مجموعة من أغرب وأكثر التقاليد رعبًا، وأحيانًا أكثرها مرحًا في العالم، لإي. ريد روس.
يقول الكاتب إنه "خيار شائع لأولئك المهتمين بالفضول الثقافي والممارسات غير العادية"، مكتوب بأسلوب سهل ومبسط كدليل للمهتمين بالاطلاع على هذه الثقافات، ويغطي مجموعة واسعة من العادات من جميع أنحاء العالم.
ويتضمن الكتاب مواضيع مثيرة وشاملة:
"تسويد العروس" في اسكتلندا: طقوس ما قبل الزفاف حيث يتم تغطية العروس بمزيج فوضوي ولزج من قبل صديقاتها.
عدم النظر إلى الأطفال في أعينهم في كينيا: ممارسة ثقافية متجذرة في فلسفات تربوية مختلفة.
استخدام الإوز كشرطة في الصين: استخدام عملي ومدهش للغاية للحيوانات للأمن.
تقليد تناول الخبز مع رشات الشوكولاتة على الإفطار في أمستردام.
الممارسة الإندونيسية لشحذ الأسنان بالأزاميل لجذب الشريك.
تقليد عيد الميلاد "لا مورديذا" في المكسيك، حيث يتم دفع وجه صاحب عيد الميلاد في الكعكة.
الكتاب منظم حسب مواضيع رئيسة:
طقوس الحزن والموت؛
معايير الجمال؛
عادات الأكل؛
أساليب التربية؛
مفاهيم السعادة.
طقوس الحزن والموت
تتضمن صورًا مرعبة لبعض هذه العادات، مثل:
1. "تقليب العظام" (فاماديهانا) – مدغشقر:
هذه واحدة من أكثر الطقوس شهرةً وغالبًا ما تكون مفاجئة. كل بضع سنوات، تقوم العائلات في مدغشقر باستخراج جثث أسلافهم المتوفين، وإعادة لفها بأكفان حريرية جديدة، ثم الرقص معها على أنغام الموسيقى الحية. هذا ليس حدثًا كئيبًا، بل احتفالًا بهيجًا وفرصة للأحياء للتواصل مع الأموات وإظهار احترامهم. إنه دليل على الاعتقاد بأن الرابطة مع أحد الأحباء لا تنتهي بالموت.
2. "الدفن السماوي" – التبت:
في هذه الممارسة البوذية التبتية، يتم نقل جثة المتوفى إلى موقع محدد وإعدادها ليتم استهلاكها من قبل النسور. الطقوس متجذرة في الاعتقاد بأن الجسد هو وعاء فارغ بمجرد أن تغادر الروح؛ من خلال تقديمه للنسور، يقدم المتوفى عملاً نهائيًا من الكرم والعطاء للأرض. يُنظر إليه على أنه وسيلة لتحرير الروح وتذكير بزوال الحياة.
3. التوابيت المعلقة – الفلبين:
في بعض المجتمعات في الفلبين، مثل شعب إيغوروت في ساغادا، لا تُدفن التوابيت في الأرض ولكنها معلقة بدلاً من ذلك من جوانب المنحدرات. يُعتقد أن هذه الممارسة تقرب المتوفى من السماء وأرواح أجدادهم. كما أنه يحمي الجثث من التلف بسبب الفيضانات والحيوانات.
4. أكل لحوم البشر الداخلي – يانومامي، البرازيل / فنزويلا:
بين بعض القبائل، مثل يانومامي، يتم استهلاك رماد المتوفى من قبل أحبائهم، وغالبًا ما يخلط مع طعام مثل حساء الموز. هذه الطقوس هي وسيلة لضمان بقاء روح المتوفى مع العائلة والمجتمع. بدلاً من أن يُنظر إليه على أنه مرضي، فهو عمل عميق من الحب، وطريقة للحفاظ على جوهر الشخص حيًا داخل المجموعة.
5. التوابيت الخيالية – غانا:
في غانا، غالبًا ما تكون الجنازات احتفالات نابضة بالحياة لتكريم المتوفى. تقوم العائلات بتكليف توابيت مصنوعة خصيصًا تمثل شغفًا أو مهنة أو كائنًا مفضلًا من حياتهم. قد يُدفن صياد في تابوت على شكل سمكة، أو سائق سيارة أجرة في تابوت على شكل سيارة، أو مزارع في تابوت على شكل سنبلة ذرة. هذه التوابيت المتقنة هي أعمال فنية، وتهدف إلى إرسال الشخص بشعور من الفرح والتكريم.
6. جنازات الجاز – نيو أورلينز، الولايات المتحدة الأمريكية:
هذا التقليد الفريد هو مزيج من الثقافات الأفريقية والأوروبية والأفريقية الأمريكية. يبدأ موكب الجنازة بفرقة نحاسية تعزف أغاني حزينة ومؤلمة في الطريق إلى المقبرة. بعد دفن الجثة، يتغير المزاج بشكل كبير، وتنفجر الفرقة في موسيقى الجاز الحيوية والمبهجة. يرقص المعزون في الشوارع، ويحتفلون بحياة المتوفى.
معايير الجمال
1. شفاه الأطباق – قبيلة مورسي، إثيوبيا:
من بين قبائل مورسي وسورما في إثيوبيا، من الممارسات التقليدية للنساء ارتداء أطباق كبيرة من الطين أو الخشب في شفاههن السفلى. تبدأ العملية في سن المراهقة عندما يتم عمل ثقب صغير في الشفة وإدخال سدادة. بمرور الوقت، يتم تمديد الثقب لاستيعاب أطباق أكبر بشكل متزايد. غالبًا ما يكون حجم الطبق علامة على الأهمية الاجتماعية أو الاقتصادية، ويمكن أن يكون مصدر فخر للمرأة وعائلتها.
2. حلقات الرقبة – قبيلة كايان، ميانمار:
ترتدي نساء كايان، المعروفات أيضًا باسم "نساء الرقبة الطويلة"، حلقات نحاسية حول أعناقهن. تخلق الحلقات، التي تضاف بشكل دوري منذ سن مبكرة، وهمًا برقبة ممدودة. في الواقع، يدفع وزن الحلقات عظمة الترقوة إلى الأسفل ويضغط على القفص الصدري، مما يجعل الرقبة تبدو أطول. في حين أن هذه الممارسة لها جذور في الهوية الثقافية والجمال، إلا أنها خلقت أيضًا مظهرًا مميزًا ومعروفًا للقبيلة.
3. ربط القدم – الصين (تاريخي):
على الرغم من أنها ممارسة تاريخية إلى حد كبير، إلا أن ربط القدم كان معيارًا جماليًا متأصلًا بعمق في الصين لعدة قرون. تضمنت الممارسة لف أقدام الفتاة الصغيرة بإحكام لمنعها من النمو، مما أدى إلى حجم قدم يبلغ حوالي 3-4 بوصات (7.50-10 سم)، (يُعرف باسم "أقدام اللوتس"). كان ذلك علامة على الثروة والمكانة، حيث كانت النساء ذوات الأقدام المقيدة غير قادرات على العمل ويعتبرن أكثر جاذبية للزواج. كانت الممارسة مؤلمة للغاية وأدت إلى إعاقة مدى الحياة.
4. وشوم الوجه – الماوري، نيوزيلندا:
بالنسبة لشعب الماوري في نيوزيلندا، تعتبر وشم الوجه، المعروف باسم "تا موكو"، شكلاً تقليديًا ومحترمًا للغاية من فن الجسد. على عكس الوشم الغربي، الذي غالبًا ما يكون لأغراض جمالية بحتة، فإن "تا موكو" هو شكل من أشكال الهوية. يحتوي على معلومات نسب، وانتماءات قبلية، وتاريخ حياة الشخص. يعتبر وشم الوجه للشخص شهادة على تراثه ورتبته داخل مجتمعه، مما يجعلها تعبيرًا عميقًا عن الجمال والمانا (القوة الروحية).
5. التندب – قبيلة كارو، إثيوبيا:
في بعض القبائل الأفريقية، مثل قبيلة كارو، يعتبر التندب شكلاً جميلاً ومهمًا من أشكال تعديل الجسم. يتم قطع أنماط في الجلد ثم فركها بالرماد أو مواد أخرى لإنشاء ندوب بارزة ودائمة. يمكن أن ترمز هذه الندوب إلى انتقال الشخص إلى مرحلة البلوغ، أو حالته الاجتماعية، أو إنجازاته. بالنسبة للنساء، غالبًا ما يُنظر إلى أنماط الندوب المعقدة على الصدر والجذع على أنها علامة على الخصوبة والجاذبية.
6. العيون الصغيرة والوجوه المستديرة – كوريا الجنوبية:
في حين أن العديد من الثقافات الغربية تجعل العيون الكبيرة والواسعة مثالية، ففي أجزاء من شرق آسيا، غالبًا ما تكون العيون الأصغر ذات الجفن الواحد ميزة طبيعية ومحتفى بها. غالبًا ما يُساء تفسير شعبية الجراحة التجميلية في كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، في الغرب على أنها محاولة لتبدو "أكثر قوقازية". في الواقع، تم تصميم العديد من الإجراءات، مثل جراحة الجفن المزدوج، لإنشاء عين تبدو أكبر داخل الإطار الجمالي التقليدي للمنطقة، والذي يقدر هيكل الوجه المتماثل والرقيق والشبابي غالبًا.
عادات غذائية غريبة
1. أكل الحشرات (Entomophagy):
في حين أن الحشرات غالبًا ما يُنظر إليها على أنها آفات في الثقافات الغربية، إلا أنها غذاء أساسي لأكثر من ملياري شخص حول العالم. من النمل الأبيض المحمص في أفريقيا إلى الرتيلاء المقلية في كمبوديا والجراد (Chapulines) في المكسيك، تعتبر الحشرات مصدرًا غذائيًا غنيًا بالبروتين والمغذيات. غالبًا ما تنشأ هذه الممارسة بدافع الضرورة في المناطق التي تكون فيها مصادر البروتين الأخرى نادرة، لكنها تطورت لتصبح جزءًا تقليديًا ومحترمًا من المطبخ المحلي.
2. بالوت – الفلبين:
هذا أحد أشهر الأطعمة "الغريبة". البالوت هو جنين بط مخصب يتم غليه وأكله في القشرة. يختلف عمر الجنين، ولكن البالوت الأكثر نضجًا يكون قد طور ريشًا ومنقارًا وعظامًا. يعتبر من أطايب أطعمة الشوارع، وغالبًا ما يتم تناوله مع قليل من الملح ورشة من الخل. إنه ذو قيمة لنكهته الغنية، ويعتقد أنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين وحتى خصائص مثيرة للشهوة الجنسية.
3. هوي تلاكوتشي (فطر الذرة) – المكسيك:
يُعرف باسم "الكمأة المكسيكية"، وهو فطر ينمو على حبات الذرة. في حين أن الفطريات الموجودة على الذرة تعتبر مرضًا زراعيًا في أجزاء كثيرة من العالم، إلا أنها في المكسيك تعتبر طعامًا شهيًا ثمينًا. يتميز بنكهة غنية وترابية ومدخنة، ويستخدم في مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك الكيساديلا والحساء وحشوات التاكو. ازدادت شعبيته في السنوات الأخيرة، حيث يعتبره بعض الطهاة مكونًا للذواقة.
4. كاسو مارزو – سردينيا، إيطاليا:
كاسو مارزو، والتي تُترجم إلى "الجبن الفاسد"، هي جبنة حليب الأغنام السردينية التقليدية التي تحتوي على يرقات حية. يُترك الجبن بالخارج للسماح لذباب الجبن بوضع البيض بداخله. ثم تفقس اليرقات وتبدأ في استهلاك الجبن، وتعمل عملية الهضم على تكسير الدهون وتخمير الجبن، وإعطائه قوامًا فريدًا ودسمًا ونكهة لاذعة. غالبًا ما يتم تناول اليرقات مع الجبن، ويعتبر الطبق من الأطباق الشهية المحلية، على الرغم من أنه محظور في معظم البلدان بسبب الشروط الصحية.
5. فوغو (سمكة النفيخة) – اليابان:
الفوغو سمكة تعتبر من الأطعمة الشهية الراقية في اليابان. ما يجعلها فريدة جدًا هو أنها تحتوي على كمية قاتلة من السم، تيترودوتوكسين، في أعضائها. يُسمح فقط للطهاة المدربين والمرخصين خصيصًا بإعداد الفوغو، حيث أن خطأ واحدًا في الإعداد يمكن أن يكون مميتًا. ينجذب رواد المطعم إلى الإثارة والمخاطرة في تناوله، والنكهة الدقيقة والرقيقة مطلوبة بشدة.
6. بيض القرن – الصين:
تُعرف أيضًا باسم "البيض المحفوظ" أو "بيض الألف عام"، وهي ليست قديمة جدًا في الواقع. عادة ما يتم صنعها عن طريق حفظ بيضة بط أو دجاج أو سمان في خليط من الطين والرماد والملح والجير وقشور الأرز لعدة أسابيع إلى أشهر. تحول هذه العملية البيضة: يصبح الصفار لونًا أخضر داكنًا إلى أسود مع قوام كريمي ونفاذ، ويصبح البياض مادة بنية داكنة تشبه الهلام. غالبًا ما يتم تناولها مع الخل وصلصة الصويا كطبق جانبي.
عادات تربوية غريبة
التربية الجماعية في قبيلة الإيفي، الكونغو
بين شعب الإيفي الأقزام في الكونغو، لا يقتصر تربية الأطفال على والديهم البيولوجيين. بدلاً من ذلك، يتم إرضاعهم من قبل عدة نساء ويعتني بهم العديد من البالغين في القرية. هذه التربية الجماعية للأطفال هي شكل من أشكال المسؤولية المشتركة، حيث يتم تمرير الرضع بين مقدمي الرعاية. يُعتقد أنه يساعد الطفل على تطوير روابط اجتماعية قوية مع المجتمع بأكمله منذ سن مبكرة، ويعزز الشعور بالهوية الجماعية.
النوم المشترك – اليابان وأجزاء أخرى من العالم
في حين أن العديد من الثقافات الغربية تؤكد على الاستقلالية وغالبًا ما تشجع على ترتيبات نوم منفصلة للرضع، فإن العديد من الثقافات تعطي الأولوية للنوم المشترك ومستويات عالية من الاتصال الجسدي. في اليابان، على سبيل المثال، من الممارسات الشائعة جدًا أن ينام الرضع في نفس السرير مع والديهم. يُعتقد أن هذا يعزز شعورًا عميقًا بالأمان والانتماء. هذا النهج سائد أيضًا في أجزاء كثيرة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
تربية "النطاق الحر" لقبيلة الهادزابي، تنزانيا
يمارس الهادزابي، وهي قبيلة من الصيادين وجامعي الثمار في تنزانيا، شكلاً مما يمكن تسميته تربية "النطاق الحر". يتم منح الأطفال قدرًا كبيرًا من الاستقلالية والحرية منذ سن مبكرة جدًا. لا يخضعون لجداول زمنية صارمة أو تعليم رسمي أو حتى الكثير من الانضباط. بدلاً من ذلك، يتعلمون من خلال مراقبة الأنشطة اليومية للقبيلة والمشاركة فيها، مثل البحث عن الطعام والصيد. يشجع هذا الأسلوب الاعتماد على الذات ويعزز فضولًا طبيعيًا حول بيئتهم.
تربية "بلا هراء" لشعب الغوسي، كينيا
يمارس شعب الغوسي في كينيا أسلوب تربية سلطوي للغاية يركز على الطاعة واحترام السلطة. الهدف الأساسي هو ضمان أن يصبح الطفل عضوًا منتجًا وحسن السلوك في المجتمع. غالبًا ما يتم الاهتمام بالأطفال الباكين على الفور لتهدئتهم، ولكن بمجرد أن يصبح الأطفال صغارًا، يُتوقع منهم اتباع القواعد دون سؤال. ينصب التركيز على قمع رغبات الطفل الفردية من أجل خير المجموعة.
"الحب القاسي" والأبوية لشعب الماساي، كينيا
يمتلك الماساي، وهي قبيلة كينية أخرى، أسلوب تربية يمكن وصفه بأنه أبوي. الأب هو شخصية السلطة المطلقة، ويمكن أن يكون الانضباط صارمًا. يتم تعليم الأولاد، على وجه الخصوص، منذ سن مبكرة أن يكونوا رواقيين وشجعان. يُتوقع منهم تحمل الألم دون شكوى، وغالبًا ما يتم اختبارهم بطقوس عبور صارمة. تم تصميم أسلوب التربية هذا لإنتاج أفراد أقوياء ومرنين وواسعي الحيلة يمكنهم حماية عائلاتهم وقبيلتهم.
مفاهيم غريبة للسعادة
مفهوم "الهايج" الدنماركي
تحتل الدنمارك باستمرار مرتبة متقدمة بين أسعد شعوب العالم، وأحد المفاهيم الأساسية وراء رضاهم هو "الهايج" (تُنطق "هوو-غا"). لا يتعلق الأمر بمجرد شعور؛ بل هو ممارسة وموقف. "الهايج" هو حالة ذهنية تتحقق من خلال خلق جو مريح وحميم ودافئ حيث يمكن للمرء الاستمتاع بالأشياء البسيطة في الحياة. إنه يؤكد على الترابط مع الأحباء، غالبًا على مائدة طعام جيدة ومشروب دافئ على ضوء الشموع. إنها سعادة جماعية مستمدة من الحضور المشترك والراحة، وليس من الإنجاز الفردي.
مفهوم "إيكيغاي" الياباني
في اليابان، غالبًا ما ترتبط السعادة بإحساس الهدف. "إيكيغاي" (تُنطق "إي-كي-غاي") تعني "سبب الوجود". إنه تقاطع أربعة مجالات رئيسية:
ما تحب أن تفعله.
ما أنت جيد فيه.
ما يحتاجه العالم.
ما يمكنك أن تتقاضى مقابله.
إن العثور على "إيكيغاي" الخاص بك هو طريق إلى حياة مُرضية وذات مغزى. يشير هذا المفهوم إلى أن السعادة الحقيقية لا تأتي من لحظات الفرح العابرة، بل من إحساس عميق وطويل الأمد بالهدف والمساهمة في المجتمع.
سعي بوتان لتحقيق السعادة القومية الإجمالية (GNH)
تشتهر بوتان بإعطاء الأولوية للسعادة القومية الإجمالية (GNH) على الناتج المحلي الإجمالي (GDP). تستخدم حكومة البلاد هذا كمبدأ توجيهي للتنمية. السعادة القومية الإجمالية هي مقياس شمولي وجماعي للسعادة يعتمد على أربعة أركان:
التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والعادلة.
الحفاظ على البيئة.
الحفاظ على الثقافة وتعزيزها.
الحكم الرشيد.
يوضح هذا النهج أن الأمة يمكن أن تعطي الأولوية لرفاهية ورضا مواطنيها على النمو الاقتصادي البحت. يُنظر إلى السعادة على أنها هدف جماعي يتطلب الموازنة بين الاحتياجات المادية والروحية.
مفهوم "سيسو" الفنلندي
على الرغم من أنه ليس مفهومًا مباشرًا للسعادة، إلا أن الفكرة الفنلندية عن "سيسو" هي عنصر حاسم في رضاهم الثقافي. "سيسو" (تُنطق "سي-سو") هو مزيج فريد من التصميم الرواقي والمثابرة والشجاعة في مواجهة الشدائد. إنها القدرة على المثابرة والتغلب على التحديات، مهما بدت صعبة. يشير هذا المفهوم إلى أن السعادة لا تتعلق دائمًا بحياة خالية من الهموم، ولكن بالعثور على القوة والمرونة في النضال. المكافأة هي شعور عميق بالإنجاز وقيمة الذات يأتي من معرفة أنك تستطيع التعامل مع أي شيء ترميه عليك الحياة.
وبخلاصة مركزة
يمكن اعتبار الكتاب كشكلاً لعادات غريبة، تشتهر بها مختلف شعوب الأرض، وتعكس؛ في الواقع؛ ثقافات قديمة تناقلتها الأجيال، ويجد فيها الشعب حنينه وارتباطه بماضي أجداده وتراثه. وهي؛ في الجملة؛ وعاء لتواريخ الشعوب، ما زالت تعتبر الركيزة الأولى والمرجع الأساسي الأنثروبولوجي لمعرفة مواصفات ومميزات شعب، وكيف تختلف الشعوب تجاه عدة قيم واتجاهات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.