أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن توقعات أرباب المقاولات في قطاع البناء بالمغرب تشير، إجمالا، إلى تسجيل ارتفاع في مستوى النشاط خلال الفصل الرابع من سنة 2025، مدفوعة بتحسن مرتقب في بعض الفروع الأساسية للقطاع. وأوضحت المندوبية، في مذكرتها الإخبارية حول نتائج البحوث الفصلية للظرفية الاقتصادية في قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية والطاقية والبيئية والبناء، أن هذا التطور المتوقع يعزى أساسا إلى تحسن أنشطة الهندسة المدنية وأنشطة البناء المتخصصة، إلى جانب توقع استقرار نسبي في أنشطة تشييد المباني. وأضاف المصدر ذاته أن التحسن المرتقب في وتيرة النشاط من شأنه أن ينعكس إيجابا على مستوى التشغيل في القطاع، إذ ينتظر تسجيل زيادة في عدد المشتغلين خلال الفترة نفسها. وبخصوص الأداء المسجل خلال الفصل الثالث من سنة 2025، أشارت المندوبية إلى أن قطاع البناء قد يكون حقق نموا في النشاط، مدعوما بالتحسن في الهندسة المدنية والبناء المتخصص، مقابل استقرار نسبي في تشييد المباني. ووفق التقديرات ذاتها، اعتبر مستوى دفاتر الطلب "عاديا"، فيما سجلت قدرة الإنتاج المستعملة نحو 71 في المائة. وعلى مستوى الإكراهات، أفادت المذكرة بأن حوالي 20 في المائة من مقاولات قطاع البناء واجهت صعوبات في التموين بالمواد الأولية خلال الفصل الثالث من السنة، في حين وصفت 21 في المائة من المقاولات وضعية خزائنها بأنها "صعبة"، ما يعكس استمرار بعض التحديات التمويلية رغم التحسن النسبي في النشاط.