لعوينة: تكنولوجيا الاتصال تُطوّر بالمنظومة التربويّة

أكد محمد لعوينة مدير الأكاديمية الجهوية الشاوية ورديغة، على أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، منكبّة على تطوير أفضل السبل لتوسيع وتطوير ادماج تكنولوجيا الاعلام والاتصال بالمنظومة التربوية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح ندوة تربوية، نظمتها الأكاديمية بتنسيق مع الفرع الاقليمي لرابطة التعليم الخاص بخريبكة، وتمحورت حول: "دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تطوير التعلمات، الكتاب الإلكتروني نموذجا".
وأضاف أن هذا الإدماج يروم نشر وتعميم ثقافة اعلامية ومعلوماتية بين التلاميذ والهيئات التربوية وجعل تكنولوجيا الإعلام رافدا قويا من روافد التعليم والتعلم الذاتي والتحصيل والمساهمة في عصْرنة المنظومة التربوية وتحسين جودة التعليم.
وشدّد المتحدّثُ على أنّ أي إدماج للتكنولوجيات الحديثة في المنظومة التربوية يجب أن يكون موجَّها توجيها وظيفيا، وعلى أرضية مجموعة من المقاربات والتصنيفات البيداغوجية المؤطرة لاستعمالاتها وأشكال توظيفها. وذلك -يضيف محمد لعوينة- بهدف جعل تعميم التكنولوجيا فعالا ومفيدا ومساهما في تطوير المنظومة التربوية وإكسابها طابع النجاعة والفعالية.
وأكد على أهمية اعتماد التعليم الالكتروني في التعلمات، وجعلها مواكبة للمستجدات العلمية والبيداغوجية للمتمدرسين ، والتي لن تتحقق إلا بخلق بيئة تعليمة يلعب فيها المتعلم الدور الأكبر و الفعال.
يشار إلى أن هذه الندوة التربوية ، عرفت إلقاء ثلاثة عروض، تمحور الأول حول "دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تطوير التعلمات، الكتاب الالكتروني نموذجا"، من تقديم الأستاذ أحمد فال مركزي ، الذي سلط فيه الضوء على إيجابيات المعلوميات ومساهمتها في الارتقاء بالتعلمات، وتنشيط التحصيل العلمي والمعرفي لدى الناشئة.
واستدلّ مركزي بشريط مصور يتضمن الخرائط الذهنية، التي من شأنها تيسير استيعاب ميكانيزمات تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في المنظومة التربوية، بهدف إذكاء الرغبة في الولوج إليها، وتطوير حسن تدبيرها، داعيا إلى بناء مكتسبات المتعلمين ودعمهم أمام التحولات العميقة التي تشهدها الساحة التربوية الدولية.
أما العرض الثاني فتمحور حول "منظومة مسار للتدبير المدرسي"، من تقديم الأستاذ عبد العالي درقاوي رئيس مصلحة الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه، تطرق فيه إلى هذه المنظومة من حيث سياقها العام ومبادئها الموجهة ومكوناتها ومراحل تطويرها، ومحطات إرسائها، والمحطات المستقبلية، لينهي عرضه بتقديم بعض الخلاصات والتوصيات المنبثقة من تقييم المرحلة الثانية.
أما العرض الثالث فقد قدمه حسن كياس، رئيس مصلحة الموارد البشرية حول مشروع "مسير"، والذي سلط فيه الضوء على هذه المنظومة الجديدة في تدبير الموارد البشرية، حيث أكد، على أن المشروع يندرج في إطار البرنامج الوزاري الرامي إلى الرفع من القدرات التدبيرية للموارد البشرية، والتوفر على نظام معلوماتي مركزي موحد، يستعمل من قبل جميع الوحدات الادارية بدءا من المؤسسة التعليمية إلى الادارة المركزية مرورا عبر النيابات والأكاديميات.
كما أكد على أن مشروع "مسير" جاء لضبط الوضعيات الادارية للموظفين وتيسير التدبير اللاممركز لقرارات الموظفين وتسريع إنجازها في إطار سياسة القرب، من قبيل: التعويضات العائلية، والتوقف عن العمل، والترقية في الرتبة وبالاختيار، والتقاعد النسبي والاستيداع، والإلحاق، وغيره من التدابير المسطرية، كما أشار في سياق العرض، إلى أن النيابات الإقليمية تشتغل حاليا على هذا البرنامج، في أفق تنزيله إلى المؤسسات التعليمية، بعد توفر كافة الشروط اللوجيستيكية والتنظيمية.
وقد تلت هذه العروض مناقشة مستفيضة، من طرف الحضور، المشكّل من نواب الوزارة بالجهة ورؤساء أقسام ومصالح بالأكاديمية والنيابات ومديرين ومفتشين وإعلاميين وأرباب التعليم المدرسي الخصوصي بخريبكة وجمعيات آباء وامهات التلميذات والتلاميذ وأعضاء من المجلس الاداري للأكاديمية، والتي تناولت مختلف الجوانب ذات الصلة بهذه المنظومات الاعلاميائية المستجدة في المنظومة التربوية بالمغرب.