شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية تشيع جثمان الراحل النويضي لمثواه الأخير بواد الشراط (فيديو)    بالصور والفيديو: شعلة الحراك الطلابي الأمريكي تمتد إلى جامعات حول العالم    مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء.. انطلاقة الملتقى الربيعي للتأهيل والإبداع لفائدة النزلاء الأحداث    انطلاق المقابلات الشفوية للمترشحين للمشاركة في إحصاء 2024    الأمثال العامية بتطوان... (589)    السيولة البنكية.. تراجع العجز ليصل إلى 144,7 مليار درهم    صفعة جديدة لنظام العسكر.. ال"طاس" ترفض الطلب الاستعجالي لل"فاف" بخصوص مباراة بركان واتحاد العاصمة    حموشي يستقبل السفير السعودي بالمغرب    بوريطة يتباحث ببانجول مع وزير الشؤون الخارجية الجيبوتي    فتح بحث قضائي لتوقيف المتورطين في محاولة تهريب أزيد من خمسة أطنان من الحشيش بالحسيمة    حجز قضية التازي للمداولة .. والعائلة والدفاع يترقبان قرار المحكمة (صور وفيديو)    منظمة دولية: المغرب يتقدم في مؤشر حرية الصحافة والجزائر تواصل قمعها للصحافيين    العصبة الوطنية تعلن عن برنامج مباريات ربع نهائي كأس العرش    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء الفنيدق بلغت 41 طنا خلال الربع الأول من العام الجاري    السجن يستقبل مستشار وزير العدل السابق    مكناس.. إطلاق خدمات 14 مركزا صحيا حديثا    "ماركا" الإسبانية: "أيوب الكعبي لا ينوي التوقف عند هذا الحد.. إنه يريد المزيد"    "التلغراف" البريطانية تكشف تفاصيل النفق السككي بين المغرب واسبانيا    باكستان تطلق أول قمر اصطناعي لاستكشاف سطح القمر    دراسة… الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطر الإصابة بالسرطان    باستعراضات فنية وحضور عازفين موهوبين.. الصويرة تحتضن الدورة ال25 لمهرجان كناوة    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. رويس يغادر صفوف دورتموند بعد 12 عاما    تكلف 20 مليارا.. هل توقف "زيادات" الاتفاق الاجتماعي نزيف تدهور القدرة الشرائية    المغرب يسجل 13 إصابة جديدة بكورونا    العرض ما قبل الأول لفيلم "الثلث الخالي" للمخرج فوزي بنسعيدي بالدار البيضاء    عكس برنامج حكومة أخنوش.. مندوبية التخطيط تكشف عن ارتفاع معدل البطالة في المغرب    حكومة فرنسا تفرق داعمي غزة بالقوة    كوت ديفوار تكتشف أكبر منجم للذهب    "فاو": ارتفاع أسعار الغذاء عالميا    ريم فكري تكشف عن معاناتها مع اغتيال زوجها والخلاف مع والديه    إسبانيا تستقبل أزيد من 16 مليون سائح خلال الربع الأول من العام 2024، ما يعد رقما قياسيا    ملاحظة الانتخابات امتداد طبيعي للرصد المنتظم لحقوق الإنسان    الملك محمد السادس يهنئ رئيس بولندا    بعدما أوهموهم بفرص عمل.. احتجاز شباب مغاربة في تايلاند ومطالب بتدخل عاجل لإنقاذهم    المغرب يفكك خلية كانت تحضر لتنفيذ اعمال إرهابية    سعر الذهب يواصل الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي    المضيق تحتضن الدورة الثالثة لترياثلون تامودا باي بمشاركة مختلف الجنسيات    بعد إلغاء موريتانيا الزيادة في رسومها الجمركية.. أسعار الخضر والفواكه مرشحة للارتفاع    دراسة تربط الغضب المتكرر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب    مراسلون بلا حدود عن 2024.. ضغوط سياسية على الاعلام والشرق الأوسط "الأخطر"    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    بركة يعلن عن خارطة طريق للبنيات التحتية استعدادًا لكأس العالم 2030    جدول مواعيد مباريات المنتخب المغربي في أولمبياد باريس 2024    تركيا توقف التبادل التجاري مع إسرائيل بسبب "المأساة الإنسانية" في غزة    حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الاسلامي يعلن ترشح رئيسه للانتخابات الرئاسية في موريتانيا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    عدلي يشيد بتألق "ليفركوزن" في روما    اختتام الدورة الثانية لملتقى المعتمد الدولي للشعر    شمس الضحى أطاع الله الفني والإنساني في مسارها التشكيلي    تكريم حار للفنان نعمان لحلو في وزان    هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟    مهرجان أيت عتاب يروج للثقافة المحلية    العقائد النصرانية    الأمثال العامية بتطوان... (588)    جامعيون ومتخصصون يحتفون بشخصية أبي يعزى في ملتقى علمي بمولاي بوعزة        الطيب حمضي ل"رسالة24″: ليست هناك أي علاقة سببية بين لقاح أسترازينيكا والأعراض الجانبية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يهدف إلى إدماج تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات في التعليم
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 21 - 02 - 2013

هذه الخلاصات والاستنتاجات وغيرها كثير,مستقاة من واقع التدوين الرقمي سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات والمواقع التي تهتم بمجال التربية والتعليم والمدونات الموضوعاتية حول برنامج يدعى «جيني» رام منذ إطلاقه إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية والتعليم وهي ملاحظات وآراء ذات طبيعة موضوعية لا تكتسي طابع التحامل في مجملها بقدر ما تتغيا الحرص والتدبير السليم والرشيد لمشروع دبج الكثير حول رهاناته بالقفز بالتربية والتكوين بالمغرب إلى صفوف متقدمة,لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال.
ما تنغل به المنتديات والفضاءات التعليمية والمواقع الالكترونية التربوية يتعدى الرصد ليطالب الوزير بفتح ملف برنامج «جيني» على غرار ملف السكنيات الوظيفية المحتلة و البرنامج الاستعجالي و الساعات الاضافية بالتعليم الخصوصي و بمحاسبة مبذري المال العام و المسؤولين عن فشل البرنامج, وأكد المدونون أنهم يجهلون مصير الملايين من الدراهم التي صرفت في برنامج» جيني « سواء من حيث التجهيز و الصفقات والتكوينات و المبيت في فنادق فخمة . ووصفوا البرنامج بالفاشل, معبرين عن استيائهم من نتائجه مؤكدين أن تعويضات المنسقين حطمت الأرقام القياسية, والنتيجة فشل البرنامج فشلا ذريعا وناشدوا المسؤولين بخلق بدائل جديدة لإدماج تكنولوجيا المعلوميات و الاتصال في التعليم بطريقة ناجعة فعالة وعملية متبوعة بآليات تتبع ومراقبة تفضي إلى تقييم الحصيلة وتثمين نتائجها على ارض الواقع .
مؤسسات تعليمية رائدة لتطوير البحث العلمي ومشاريع عملاقة في المجال الرقمي صرفت عليها الملايير واستفادت من أغلفة مالية باهظة, تقول بعض الملاحظات التي تزخر بها العديد من المواقع والمنتديات التربوية أنها لم تنجز مختبراتها العلمية ولو تجربة واحدة، هذا سبب من ألف يضيف أحد المدونين يجعل من حق رجال ونساء التعليم أن يتخطوا عتبة السؤال إلى موقع اتهام ومحاسبة المسؤولين عن تدبير القطاع حول الإجراءات والتدابير التي يجب اتخاذها لتنزيل سليم لمقتضيات الإصلاح لجعل التعليم العمومي في الطليعة قاريا على الأقل بالنظر إلى طبيعة الاستثناء المغربي ارتباطا بالربيع العربي
وينتصر العديد من المدونين الذين يحملون أسماء رمزية لحق هؤلاء ويمعنون في السؤال عمن المسؤول في عملية تحديد كلفة المشاريع المجهضة التي يسجلون الإقرار الرسمي بها في خيبة أمل شديدة .
موضوع التطرق إلى الفساد في المال العام الذي ينخر قطاع التربية والتعليم من قبل العديد من الأسماء المستعارة والرموز الافتراضية في سماوات الله المفتوحة بات موضوعا للسخرية في المواقع والمنتديات الموضوعاتية وغيرها . يحدث ذلك و قطاع التعليم يدون أحدهم قد «التهم 48 مليار درهم في أربع سنوات دون تحقيق انتظارات الشعب المغربي , خاصة على مستوى النهوض بالمنظومة . ويتساءل في حسرة كيف تم هدر أموال طائلة من غير حدوث أدنى تقدم في سلم الارتقاء الدولي بحقل التربية والتعليم ، على العكس من ذلك يضيف ذات المدون «ظل وفيا وجادا في احتلال أسفل المراتب ضمن الدراسات والاستطلاعات المنجزة دوليا «
سوف لن نقارب المسألة من زاوية نظر المنتقدين كما أننا لن نلامسه من زاوية وزارة التربية الوطنية,بل سننتقل إلى موقع آخر بعيدا عن ذلك ، ونطرق باب الدستور الجديد ومقتضياته المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة من هنا تحديدا وجهتنا.
لا داعي إلى القول أن مشروع جيني « GENIE» من بين البرامج التي أسالت مدادا كبيرا حيث وصف واقعه زوار المنتديات التربوية ومن خلالها العديد من الصحف الوطنية ب» قاعات مغلقة حواسيب معطلة ومتقادمة- موارد بشرية محدودة ونقائص كثيرة طبعت البرنامج المعلوماتي المعروف ب »جيني« لوزارة التربية الوطنية» وإذا كان برنامج جيني يهدف بالأساس إلى إدماج تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في التعليم, فإن واقعه الحالي يقول مدون « بات محط انتقاد ومؤاخذات» إذ يكفي زيارة المؤسسات التعليمية المستهدفة بعدد من المدن والأقاليم، للوقوف على مجموع هذه النقائص، هكذا يكتب أحد أعضاء منتدى تربوي في ملاحظة تحمل رقم 2061 لتتوالى بعد ذلك عبارات التصفيق والإعجاب حيث تجمع كافة الآراء على تقبل حجم الانتقادات باستياء شديد.
ليس الانترنوتيون وحدهم مستاؤون وغاضبون , بل ثمة نساء ورجال التعليم من مختلف الأسلاك والفئات ، هناك نقابيون ممن لا يلجؤون الى المواقع الاثيرية وليست لهم ثقافة رقمية يرسمون صورة » قاتمة« للمشروع. بل من الزوار من وصفه ب»»الملف الساخن« « الذي لايختلف برأيهم عن الملفات المثارة في الآونة الأخيرة وخاصة منها » السكنيات المحتلة، والبرنامج الاستعجالي.. والتعليم ..الخصوصي.. والشواهد الطبية ..الاقتطاعات من أجور المضربين ..الى غير ذلك
مصادر نقابية، كانت أكثر وضوحا وهي تستعرض مسار تطبيق برنامج » طموح« أريد له أن يحدث » نقلة « في الموارد الرقمية للمنظومة التعليمية ككل«, لكن المسؤولون حسب المصادر دائما » تغافلوا التقارير المنجزة حول تطبيقه في عدد من الثانويات ,المصادر استرسلت في تعداد النقائص . مذكرات غير مفعلة. نقص في الموارد البشرية المختصة، مدارس بدون كهرباء لتشغيل العتاد أو بدون عتاد معلوماتي غياب الصيانة و الاستبدال للعتاد المعطوب
مؤاخذات رجال ونساء التعليم متعددة للمشروع تناقلتها الجرائد الوطنية منهم من كتب أن المشروع «مبني على تصور فوقي غير تشاركي« وآخر أدرج أنه تصور كان خارج دائرة الحوار والنقاش والتفاوض والإشراك بين المعنيين بتطبيقه, مستشهدا ومتسائلا » كم القاعات والأقسام المغلقة بسبب الأعطاب في العتاد المعلوماتي ؟فيما نعت البعض التكوينات بالارتجالية البعيدة عن حاجيات الأساتذة»المعنيون مضوا بعيدا في استغرابهم وتساءل بعضهم عن «جدوى إطلاق نسخة جديدة من المشروع في الوقت الذي » تجهل فيه مصير الملايين من الدراهم التي صرفت سواء من حيث التجهيز والصفقات و التكوينات و المبيت في فنادق فخمة و تعويضات المنسقين.. «
وقال أستاذ مكون «مشروع جيني كان حلم جميع العاملين في الحقل التربوي لكنه لم يتحقق في العديد من المؤسسات التعليمية التي شملها المشروع « وتابع زميل له » استبشرنا خيرا , غير أن فرحتنا لم تتم ، هناك من المؤسسات من استفادت من التجهيزات والعتاد الرقمي، دون أن يستفيد التلاميذ ,« هكذا تشير بعض الشهادات بامتعاض شديد .لكن القاسم المشترك بين كل هؤلاء ليس البحث عن الجدوى وإنما محاسبة المسؤولين الأمر الذي كان هاجسا أقلق الجميع. أساتذة مديرون نقابيون دقوا ناقوس الانذار مطالبين بخلق بدائل جديدة لإدماج تكنولوجيا المعلوميات في المنظومة التعليمية .
إلى ذلك ،لاحظ المدونون أنه رغم مئات الساعات من التكوين في المجال المعلومياتي ما تزال المواقع الإلكترونية للعديد من النيابات والأكاديميات غير محينة أو غير موجودة بالمرة رغم وجود منسقيين جهويين و إقليمين... وفي الأخير لم تظهر أي نتائج على أرض الواقع كما على واقع أداء تلاميذ بدا أنهم لا يستفيدون رقميا من عتاد معلوماتي صرفت عليه الملايين من الدراهم»
يحدث كل هذا رغم إقرار المسؤولين بأن مشروع «جيني» ورش كبير يمتد إلى جميع المجالات الاجتماعية بما فيها الأسرة والمدرسة وأنه أصبح من الضروري المضي في طريق إدماج  هذه التكنولوجيا في المنظومة التربوية التعليمية ، إلا أن لا أحد يعلم كم عدد البرامج المنتجة محليا وجهويا مركزيا في مجال تكنولولجيا الاتصالات والمعلومات في التربية والتعليم منذ انخراط المغرب في عالم التكنولوجيا ,وما مدى فعالية ونجاعة هذه الإضافات النوعية على الحقل التعليمي والتربوي,
وفي ورقة تقديمية حول دليل إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحقل التعليمي كاستراتيجية وطنية قدمت من طرف رئيس المشروع من المختبر الوطني للموارد الرقمية بفاس, تطرق المتدخل إلى أهمية استعمال هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية يأتي من أجل مواكبة التحول الرقمي الكبير الذي يشهده العالم . مما حذا بوزارة التربية الوطنية إعداد هذا الدليل حتى يكون موجها وظيفيا للتعرف على المفاهيم المتعلقة بهذه التكنولوجيا . وفي السياق نفسه مواكبة التحديات  التربوية الهائلة التي يطرحها مجتمع المعلومة والمعرفة . ولهذا الغرض ستعطي الوزارة الانطلاقة لبرنامج genie الذي يجسد هذه الإستراتيجية من خلال التركيز على أربعة محاور متكاملة فيما بينها:
المحور الأول :يتعلق بالبنية - التكوين - الموارد الرقمية - تطوير الاستعمالات
وتتلخص أهداف الدليل البيداغوجي في توفير وثيقة مرجعية رسمية- تحسيس الأستاذ بأهمية استخدام تكنولوجيا الاتصال-توضيح وبسط أنواع الاستعمالات المتاحة لتكنولوجيا المعلومات-توفير سيناريوهات تربوية إرشادية-تزويد الأساتذة بدعامات تربوية-
وقد أبانت عدة دراسات علمية وتقارير دولية أن التوظيف الأمثل للتكنولوجيا في العملية التعليمية له انعكاسات إيجابية على المدرس سواء على المستوى العلمي أو التكويني كما ينعكس إيجابا أيضا على المستوى النفسي و الاجتماعي للمتعلم
وكان المختبر الوطني للموارد الرقمية قد خصص دورتين للمصادقة على الموارد الرقمية التربوية للموسم الدراسي 2012-2013 . وتأتي هذه الخطوة حسبما أشار بلاغ رسمي حتى يتمكن الفاعلون التربويون من المشاركة في اغناء هذا المجال الحيوي وتتلقى إبداعاتهم الرقمية التربوية التثمين والتحفيز اللازمين . وتهدف المصادقة على الموارد الرقمية التربوية الى الرفع من جودة المنتجات التربوية الرقمية المنتجة من طرف الفاعلين التربويين إغناء للمنظومة التربوية وتعزيزها بموارد ديداكتيكية رقمية محترمة للمناهج الدراسية والتوجيهات التربوية من جهة, كما تعمل على إذكاء روح التجديد والتنافس والابداع والابتكار والتميز بين المنتجين التربويين لضمان انتاج موارد رقمية ذات قيمة تربوية مضافة وتساهم في تشجيع وتحفيز الانتاجات الرقمية التربوية المحلية الجهوية والوطنية
عبر تعميم وتقاسم واستثمار التجارب الجهوية والمحلية للإنتاجات الرقمية التربوية المصادق عليها بنشرها عبر بوابة ادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم «WWW.TAALIMETICE.MA من جهة ثانية
وتهم المصادقة على الموارد الرقمية التربوية التطبيقات المعلوماتية متعددة الوسائط المعدة لهذه الغاية والتي تشمل الدروس التفاعلية - الممرنات المقومات - النمذجة المحاكاة - المتحركات - الألعاب التربوية -الموسوعات الرقمية التربوية البرمجيات -بنوك المعطيات الرقمية والتربوية -المنتوجات التربوية متعددة الوسائط -البرانم التربوية الحرة المواطنة وفق السياقات التربوية الوطنية - الموارد الرقمية التربوية المتوجة في المباريات الوطنية والجهوية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية والتكوين,على ان يشترط في المنتجات الرقمية التربوية المؤهلة للمصادقة احترام المعايير التقنية الوجيهة البيداغوجية القيمية والحقوقية كالتثبيت والتوافق الوظيفة وكذلك معايير تصميم الوجيهة من تجانس وملاءمة وتوجيه وعبء العمل .
أما المعايير القيمية والحقوقية للمورد الرقمي التربوي فتتمثل في احترام محتويات المورد الرقمي التربوي للقيم الدينية والوطنية وحقوق الإنسان والمبادئ الثابتة المتعارف عليها وطنيا ودوليا. احترام محتويات المورد التربوي الرقمي «فيما يتعلق بالوثائق النصوص الصور, الأصوات والفيديوهات» حقوق المؤلفين طبقا للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وذلك بالإشارة الى مصادرها الأصلية او المنقحة وكذا حقوق مالكيها «
ولما كان محور تطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي هو تشجيع المبادرات الرائدة في مجل إدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المجال التربوي وذلك من خلال تنظيم تظاهرات وطنية وجهوية ومحلية تعرف بالممارسات التربوية الجيدة وتحفز مستعملي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجال التربوي . فإن السؤال المطروح اليوم هو كم عدد الموارد الرقمية التي توصلت بها الوزارة ونسب ارتباطا بالجهة؟ وما حجم إفادتها وهل شكلت بالفعل قيمة مضافة للعملية التعليمية على مستوى التحصيل والاداء التربويين ؟
للإجابة عن هذه الأسئلة نتلمس أجوبة للوزارة, المتمثلة في اتخاذ اجراءات وتدابير من قبيل اعتماد خطة عمل ترتكز على أربع عمليات :
عملية التحسيس: وتهدف إلى تحسيس كافة الفاعلين والمتدخلين والتربويين باستعمالات تيكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي من خلال مخطط تواصلي محكم يوجه خطابا واضحا يبرز القيمة المضافة لاستعمال هذه التيكنولوجيات ويدعو الجميع الى الانخراط في هذا الورش الوطني
عملية الإعلام والتعريف بالممارسات التربوية الجيدة في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي من خلال رصد وتوثيق هذه الممارسات ونشرها على اوسع نطاق عبر البوابة الالكترونية على شكل وثائق وإصدارات وتسجيلات سمعية بصرية وكذا تنظيم عدد من الملتقيات الوطنية والجهوية العامة والتخصصية بتنسيق مع الاكاديميات كما تهدف هذه العملية الى تشجيع وتحفيز الممارسات الجيدة من خلال الجائزة السنوية للممارسات الجيدة في مجال ادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي.
عملية المصاحبة التي تعنى بتقديم الدعم المنهجي والتطبيقي لمستعملي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي من خلال ورشات إعلام تأطير - وطنية جهوية ومحلية تصل الى قلب المؤسسة التعليمية,ويسعى هذا المحور أيضا إلى تتبع مجتمعات الممارسة التي يشكلها مستعملو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي عن طريق استغلال شبكة الانترنيت بغرض التشبيك الافتراضي بين المستعملين من خلال استعمال وسائل التواصل والعمل التشاركي المتاحة
وفيما يبدو خطوة على الأرض قام فريق عمل مركزي مكون من أطر من برنامج « جيني» GENIE» ومن المفتشية العامة للشؤون التربوية بتنسيق من المختبر الوطني للموارد الرقمية القيام بجولة وطنية لنشر والتعريف بهذه الدلائل وذلك وفق مخطط زمني محدد.
وحسب صديقة گاوگاو: مستشارة أكاديمية فاس بولمان في مجال إدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ومنسقة فريق إعداد الدليل التخصصي لمادة علوم الحياة والأرض بسلكي الثانوي الإعدادي و الثانوي التأهيلي بالجهة,فإن الدليل البيداغوجي لإدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات يعتبر لبنة أساسية لاستكمال المخطط الاستراتيجي لبرنامج تعميم تكنلوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم ?GENIE, وخصوصا في شقه المتعلق بتطوير استعمالات TICE، الذي يعتمد الخطوات التالية: التعريف والتحسيس بأهمية إدماج هذه التكنولوجيا في الممارسات التربوية، تأطير ومصاحبة المستعملين ثم تثمين وتعميم الممارسات الجيدة والمتميزة.
ومن مؤشرات الدليل الإيجابية الإشارة إلى تنوع مجالات استعمال هذه التكنلوجيا في العملية التعليمية التعلمية، إن كان على مستوى البحث عن المعلومة أو اكتساب المفاهيم والمنهجيات أو الإنتاج والإبداع أو التواصل كما تتعدد مستويات التوظيف، كتشويق وتحفيز أو كوسيلة للإيضاح وتيسير الفهم أو كوسيلة للتقويم.
وبرأي المستشارة كاوكاو, فإن مادة علوم الحياة و الأرض تعتبر من المواد القابلة لإدماج تكنلوجيا المعلومات والاتصالات بامتياز، مثلا في حالة استحالة القيام بالتجارب، دراسة بعض الظواهر المتعلقة بفيزيولوجيا جسم الإنسان والظواهر الجيولوجية الباطنية،غياب المواد الطرية....، لكن نظرا للطابع التجريبي للمادة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل مكان التجربةوالمناولة والملاحظة المباشرة والإنجاز اليدوي للرسوم التخطيطية والبيانية وغيرها في بناء جملة من الكفايات لدى المتعلم.
وفيما يشبه المقاربة الجريئة أوضح نبيل مدني مسؤول مركزي أن المرجعيات الرقمية المتوفرة على شبكة الانترنيت لا تراعي الخصوصيات الوطنية  و لا الحاجات والمناهج  والخصوصيات الثقافية والفكرية والدينية للمغرب،   وبالتالي وجب توحيد الإطار المنهجي لإدماج هذه التكنولوجيات،  وشدد نبيل في تصريح للجريدة على هامش يوم دراسي  حول إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم  بالقول أن ما  نحتاجه اليوم هو إطار منهجي  ينسجم مع  التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة لكل مادة معينة, مضيفا أنه رغم  ان الجميع يحث  على إدماج هذه التكنولوجيات  لكن في المقابل لا تحيل هذه الجهود  على منهجية خاصة للإدماج، وبالتالي فإن هذه التكنولوجيات  تتطلب مناهج خاصة حتى لا تؤثر على سير الدرس ،  ولكي لا يتم فقط استبدال السبورة السوداء بأخرى بيضاء وإنما لكي تكون هناك قيمة مضافة ، وأضاف رئيس المشروع كان من اللازم إعداد إطار مرجعي لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية يحدد المقاربات البيداغوجية التي يجب تبنيها من اجل إدماج أمثل لهذه التكنولوجيات مما يحقق جودة أكبر للتعلمات.
وكان فضاء المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات التابع لأكاديمية فاس بولمان محور يوم دراسي الخميس 20 دجنبر 2012 يندرج في إطار الجولة الوطنية للتعريف بالدلائل البيداغوجية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم .  كما شكل كذلك إعطاء الانطلاقة لورشات جهوية واقليمية ومحلية مع جميع الفاعلين في المجال من أجل تعميق وتصويب ومناقشة  الدليل البيداغوجي لإدماج تكنولوجيا الاتصال في العملية التعليمية .
حضر أشغال اللقاء المفتشون المنسقون الجهويون وجميع مفتشي الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والمنسقون الإقليميون  والجهويون لبرنامج جيني ومستشاري TICE بالجهة بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات وعدد من المهتمين بالمجال.
 مدني نبيل رئيس مشروع الدليل البيداغوجي لإدماج تكنولوجيا الاتصال في التعليم  من جهته استعرض  سياق المشروع مرجعياته وأهدافه , مبرزا أنه يندرج  في إطار المحور الرابع لبرنامج « جيني « المتعلق بتطوير الاستعمالات ، وحدد نبيل مدني   ثلاثة أهداف أساسية  للمشروع 1 -إعداد إطار مرجعي لإدماج تكنولوجيا الاتصال في التعليم 2 -المساهمة في تطوير الكفايات المستعرضة  للسادة المدرسين في هذا المجال والمتعلقة بإدماج تكنولوجيا الاتصالات في التعليم 3 - دعم الاستعمال الرقمي للمضامين البيداغوجية.
و يأتي  هذا اليوم الدراسي في سياق  مخطط تواصلي سهر عليه فريق المشروع  من أجل  التعريف أولا بهذه الدلائل  والتواصل في شأنها  وكذلك للتداول  باعتبارها أرضية للنقاش المفتوح  ، كما  أنها باكورة عمل وثمرة لقاءات ومجهود سنتين من الإشتغال في إطار مقاربة تشاركية . وتمحور العرض الذي تقم به نبيل مدني حول سياق المشروع أهدافه وحصيلة العمل  ثم الآفاق المستقبلية للمشروع.
وفضلا عن الدور الداعم على الصعيد المركزي من خلال العمل مع مجموعة من المديريات المركزية ,سواء مديرية المناهج الوحدة المركزية للبحث التربوي بالإضافة إلى المفتشية العامة للشؤون التربوية بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال  فقد ساهمت  7 أكاديميات  في إنجاز هذا المشروع .  
واعتبر المسؤول عن المشروع  اللقاء ورشات عمل  مفتوحة على كل الاقتراحات لتقاسم المنتوج  ومناقشته  وتعميقه وتصويبه من خلال الملاحظات و والتوصيات التي سيتمخض عنها اللقاء .  وعن إكراهات المشروع أوضح نبيل مدني  انها متعددة  وهي إما مرتبطة بالبنية التحتية أو بسرعة إدماج هذه التكنولوجيات في العملية التعليمية  التعلمية ثم إكراهات مرتبطة بالعملية التعليمية التعلمية من حيث توحيد الإطار المفاهيمي لعملية  الإدماج  ثم توحيد الإطار المنهجي  الذي ينقص الآن إدماجا سليما   يحقق إضافة نوعية وجودة أفضل للتعلمات.
ومن خلال هذا الحراك الرقمي، وفيما يبدو تجاوبا فعليا مع انتقادات الهيئة التربوية لمختلف مظاهر الاختلالات في الحقل التعليمي لوحظ في الآونة الأخيرة حركية رسمية تدخل في سياق تتبع سيرورة إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسة الصفية, سواء عبر مشروع جيني اوغيره وبهدف السعي الى تطوير الاستعمالات التربوية لهذه التكنولوجيات وتثمين المبادرات وتشجيع المبادرين المحليين.
ولعل استشراف طبيعة العقبات التي قد تحول أوتحد من إيقاع إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل الأطر التربوية عموما من شأنه أن يذوب الجليد من تحت هذا المشروع التربوي الكبير . لذلك فإن تحرك فريق عمل من مديرية «جيني» مصحوبا بمفتشين مركزيين تخصصيين عن المفتشية العامة للشؤون التربوية للقيام بزيارات ميدانية تهدف إلى رصد التجارب الناجحة في مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات التربوية وتشجيع وتثمين مجهودات الموارد البشرية النشيطة في هذا المجال وتكوين قاعدة بيانات خاصة بهذه الكفاءات للاستعانة بهم في نشر وتطوير الاستعمالات التربوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونشر الابداعات التربوية الناجحة على المستوى الوطني والوقوف على الوضعية المادية للتجهيزات المعلوماتية ووجود الخدمات يعد عملا إيجابيا ومحطة ضرورية للتقييم والإصلاح .لن نسبق الأحداث، لكننا سنرصد ونتابع بشغف كبير ما ستسفر عنه هذه الزيارات الميدانية التي نتمنى لها النجاح في تحقيق أهدافها من صميم قلوبنا وغيرتنا على القطاع ومستقبله.
كما إن تتبع ورصد الوضعية الحالية للتجهيزات والخدمات بالمؤسسات التعليمية من خلال استمارات أعدت سلفا لهذه الغاية والمتعلقة أساسا بالقاعات المتعددة الوسائط العتاد المعلومياتي المستفاد منه في اطار برنامج جيني، خدمات الربط بشبكة الانترنيت وخدمات الصيانة .تتبع تدرج التكوينات ومدى ملاءمة المصوغات المعتمدة في التكوين للحاجيات الفعلية لمختلف الفئات ،التحقق من توصل المفتشين التربويين بالموارد الرقمية وتمكينهم منها في حالة عدم توصلهم بها ،الاشراف والمساهمة في تأطير ورشات القرب، رصد وتدوين التجارب الناجحة في مجال ادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسة التربوية وتشجيع وتثمين مجهودات الاطر التربوية والادارية النشيطة في المجال وتكوين قاعدة بيانات خاصة بهذه الكفاءات للاستعانة بهم في نشر وتطوير الاستعمالات التربوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «عمل جبار شامل ومتكامل ينبغي مباشرته بالكثير من الحرص والجدية والمصداقية حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.