أقبلَ المغاربة بصورةٍ أقل على العصائر الصناعيَّة، العام الماضِي، لينصرفُوا عوضَ ذلك، إلى العصائر الطبيعيَّة، حتى أنَّ سجلتْ تراجعًا وصلَ إلى 6 في المائة، فيما هبطتْ مبيعاتها في المملكة ب8 في المائة، بمبيعات تربُو على مليَار درهم، بخلاف ما دأبتْ على تسجيلهِ في أعوام مضتْ. وتراجعَ حجمُ العصائرُ الصناعية التي أقبل عليها المغاربة العام الماضِي، إلى 84.3 مليُون لتر، فيما ظلَّ استهلاكُ الفرد المغربي منْ العصير ضعيفًا، حيثُ تصلُ حصَّة الاستهلاك الفرديِّ إلى أربعة لترات في العام، وهو رقم أقلُّ بكثير منْ المعدل في منطقة شمال إفريقيا والشمال الأوسط. ويستهلكُون الفردُ في تونس ما معدلهُ عشرة لترات منْ العصير في السنة، فيما يتجاوزُ الليبيُّ خمسين لترًا، بحسب أرقام ساقتها صحيفة "لافي إيكُو" الاقتصاديَّة، عنْ حجم إقبال المغاربة على السائل المغذِّي. وعزتْ الصحيفة ضعف إقبال المغاربة، إبان العام الماضي على العصائر الصناعية، إلى الموسم الفلاحِي الجيد الذِي عرفتهُ سنة 2014، الذي رعف محصُولا جيدًا في الفواكه، سيما البرتقال الذِي يشكلُ 55 بالمائة من العصائر التي يشربها المغاربة. الأسعار كانتْ مشجعة بدورها للمستهلك المغربي على استهلاكِ العصير الطبيعي، حتى أنَّ السعر هبط إلى درهمين للكيلوغرام الواحد، علاوةً على تزامن فصل الصيف معَ شهر رمضَان، الذِي يكثرُ فيه الطلب على المشرُوب. خاصة وأنَّ من الممكن تحصيلُ لتر واحد منْ العصير من ثلاثة كيلوغرامات من البرتقال. ويأتِي تراجعُ الاستهلاك المغربي من العصائر الصناعيَّة في الوقت الذِي بادر فاعلُون في تصنيع العصير بالسُّوق المغربيَّة إلى إطلاق عدَّة مشاريع في السوق، بمئات الملايين من الدرَاهم، وذلك بعدما كانتْ المنتوجات قدْ سجلتْ حصيلة مشجعة في الفترة ما بينَ 2011 وَ2014.