سجلت نسبة استهلاك المغاربة للعصائر المعلبة انخفاضا ملحوظا في العام الماضي وخلال شهر رمضان الحالي، إذ بات المواطنون يفضلون تحضير العصائر الطبيعية بدل اقتناء أخرى جاهزة. وحسب تقرير أعدته صحيفة "La vie éco"، فإن التراجع وصل إلى 6 في المائة في العام الماضي، و4 في المائة خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة الجارية، وحتى خلال شهر رمضان الحالي، الذي ترتفع فيه نسبة الاستهلاك إلى 25 في المائة، ما اعتبره الخبراء ضربة موجعة لهذا القطاع الحيوي، الذي ما فتئ يتقدّم بنسبة 30 في المائة منذ عام 2009، وفي الوقت نفسه حقق القطاع مجموعة من الاستثمارات لزيادة الطاقة الانتاجية وتنويع العرض. ووفقا للاحصائيات، فإن حجم استهلاك المغاربة للعصائر بشكل عام يبلغ 200 مليون لتر، و150 مليون لتر منها يكون محضرا في المنازل أو في المقشدات "المحلبات"، ويعود سبب الإقبال على العصائر الطبيعية، حسب ما يفسره المهنيون إلى استقرار سعر البرتقال في حدود درهمين ونصف الدرهم إلى ثلاثة دراهم للكيلو الواحد، ما دفع المستهلك إلى الحسم في أمر تحضير مشروب فواكه خاص به بدل اقتناء آخر بسعر يتراوح بين 12 و15 درهما. ويستحوذ عصير البرتقال على 50 في المائة من مجموع المنتجات المعروضة في الأسواق، فيما تشكل العلب الصغيرة (200 ملل تباع بدرهمين ونصف الدرهم إلى أربعة دراهم) نسبة 20 في المائة من الطلب، وذلك على حساب الحجم العائلي الذي لا يزال يشكل أساس العروض المقدمة من طرف الشركات.