احتضن مقر المركز الثقافي بسيدي بنور، يوم الأربعاء، حملة للتبرع بالدم شارك فيها عدد من المتطوعين الشباب، وذلك استجابة للنداء الذي أطلقته قبل أيام جمعية السلام للإنماء الاجتماعي فرع سيدي بنور بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بالجديدة، انطلاقا من قوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". وتأتي هذه المبادرة الإنسانية المُنظمة تحت شعار "هب قطرة من دمك تنقذ حياة غيرك"، في إطار حملة واسعة للتبرع بالدم أطلقها المركز الجهوي لتحاقن الدم بالجديدة، وتستهدف سكان كل من الجديدةوسيدي بنور، وذلك بتنسيق مع جمعية المشاعل للتنمية والتضامن، وجمعية ملائكة البسمة، وإدارة الحي الجامعي للجديدة، وجمعية السلام للإنماء الاجتماعي بسيدي بنور. وسبق للدكتور عبد اللطيف زاهر مدير مركز تحاقن الدم بالجديدة، أن أشار في تصريح سابق لهسبريس، إلى أن "أبناك الدم على المستوى الوطني تعرف خصاصا في هذه المادة الحيوية، لكن الملاحظ هو تحسن وضعية الأبناك انطلاقا من الحملة الوطنية التي أطلقها عاهل المملكة قبل مدة"، مضيفا أن الهدف من هذه الحملات التبرعية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مخزون الدم ومشتقاته، وغرس قيم التبرع التطوعي عوض التبرع فقط من أجل الأقارب المحتاجين. وأكد مدير المركز أن الأهداف السالفة الذكر لا يمكن لمراكز تحاقن الدم ووزارة الصحة أن تحققها "دون أن تتضافر جهودها مع فعاليات المجتمع المدني والصحافة والمؤسسات التعليمية...، من أجل غرس ثقافة التضامن والتبرع، وإزالة المخاوف وتصحيح الأفكار المغلوطة التي تنتشر في المجتمع المغربي حول التبرع بالدم"، وفق تعبير زاهر. وعن المخاوف من انتقال العدوى أثناء عملية التبرع، وما يروج حول إقدام المراكز على بيع الدم للمحتاجين، فقد أكد مدير المركز أن "الوسائل الطبية التي تستعملها المراكز معقمة وذات استعمال وحيد، ولا مجال معها لانتقال أية عدوى"، كما أشار إلى أن الدم لا يباع ولا يُشترى ولا يُصَنّع، إلا أنه "يخضع للتحاليل للكشف عن الأمراض المعدية والفتاكة، ويمر من مراحل أخرى حتى يصير صالحا للاستعمال، وعلى المريض أن يساهم في تلك المصاريف"، يورد مدير المركز.