بعد سنة شهد خلالها قطاع تسويق السيارات بالمغرب تراجعا لافتا، عاد الانتعاش ليعيد الأمل للمجموعات المغربية العاملة في مجال تسويق العربات المستوردة من الخارج، والمصنعة محليا في كل من الدارالبيضاء وطنجة. وربط المختصون انتعاش قطاع تسويق السيارات النفعية بالتساقطات المطرية المهمة التي شهدها المغرب منذ بداية الموسم الفلاحي، حيث قال مهنيون إن مبيعات السيارات في المملكة خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفع بنسبة 4.6 في المئة، بعدما تجاوز عدد السيارات الجديدة التي بيعت خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة نحو 28.906 سيارة. وحسب نفس الأرقام فإن السيارات الشخصية التي تم تسويقها ما بين يناير ومارس 2015، بلغت 25.831 وحدة مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 4.88 في المئة، حيث ارتفع عدد السيارات النفعية التي تم تسويقها منذ بداية العام الجاري ليبلغ ما يناهز 3075 سيارة، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 2.5 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة. وأرجع المهنيون التحسن في مبيعات هذا النوع من السيارات بالبوادر الإيجابية للقطاع الفلاحي في ظل التهاطلات المطرية التي شهدها المغرب طوال الموسم الفلاحي الحالي، مما كان له أثر إيجابي على نشاط تسويق هذه السيارات، خاصة بالنسبة لنوع ال"بيك-آب" (pick-up). وتواصل سيارة داسيا تصدرها للائحة السيارات الأكثر مبيعا في السوق المغربي، حيث ارتفعت مبيعاتها في الفصل الأول من العام الحالي بنسبة 2.36 في المئة، وبلغ حجم مبيعاتها نحو 8.039 سيارة من أصل 28.906 التي تم بيعها في السوق المغربي هذا العام، وبلغت حصتها في سوق السيارات المغربي 31.12 في المئة. وكانت سيارات داسيا ورونو قد سجلت تقدما لافتا على باقي ماركات السيارات الأخرى في السوق المغربي، متقدمة على كل من فورد التي جاءت في الرتبة الثالثة، وهيونداي التي احتلت المرتبة الرابعة، وفياط المحتلة للرتبة الخامسة.