بعد حملة الاستنكار الكبيرة التي خلّفها خبر قدومه إلى المغرب للمشاركة في مبادرة كلينتون العالمية الخاص بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ألغى المنظمون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيريز، إلى مدينة مراكش التي تحتضن هذا الحدث، حسب ما أفادت به صحيفة معاريف الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد. ووفق الجريدة ذاتها، فإن مؤسسة كلينتون حذفت اسم شمعون بيريز من قوائم المشاركين، وألغت مداخلته في هذا المؤتمر الخاص بالسلام، غير أن الجريدة لم تُرجع ذلك إلى الاحتجاجات الكبيرة التي قام بها الكثير من الحقوقيين والنشطاء المغاربة، إذ قالت "معاريف" إن مكتب الرئيس الأسبق لإسرائيل ألغى منذ مدة مشاركته، قبل أن تتعدّد المطالب بمنعه من الحضور. وأشارت الجريدة إلى أن حركة حماس طالبت السلطات المغربية بعدم السماح لبيريز بزيارة الأراضي المغربية، نظرًا للروابط التي تجمع بين الشعبين المغربي والفلسطيني، إلّا أن المنظمين حذفوا اسمه قبل هذا الطلب الذي لم تتأكد الجريدة من تفاعل السلطات المغربية معه، وذلك بعد إشعارهم من طرف مكتب الرئيس. وكان بيان صحفي أصدرته مؤسسة كلينتون في العاشر من أبريل الماضي، أشار إلى حضور شمعون بيريز في هذا الحدث الذي تستضيفه مدينة مراكش ما بين الخامس والسابع من ماي الجاري، ممّا خلّف ردود أفعال واسعة، إذ طالب مغاربة بمنعه من دخول المغرب بسبب "توّرطه في ارتكاب جرائم حرب، وقتله للمئات من الفلسطينيين واللبنانيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية". وقد راسل محامون مغاربة وكيل الملك بمحكمة الاستئتناف بالرباط لأجل إلقاء القبض على شمعون بيريز بسبب الجرائم التي ارتكبها، خاصة لتسبّبه في مقتل مواطنة مغربية مقيمة بغزة إبّان العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009، كما راسل الناشط الحقوقي، سيون أسيدون، الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، مطالبًا منه منع بيريز من الحضور في هذا اللقاء الذي تنظمه المؤسسة الحاملة لاسمه، زيادة على دعوة فعاليات مغربية إلى الاحتجاج غدًا أمام البرلمان، تنديدًا بهذه الزيارة المرتقبة.