أيام قليلة باتت تفصل عن موعد انطلاق سفن " أسطول الحرية" الثالث، صوب قطاع غزة انطلاقا من شواطئ اليونان، والذي يعرف مشاركة عدد من السياسيين والفاعلين من كافة أنحاء العالم إلى جانب النائب البرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي ممثلا وحيدا للمغرب. وسيعرف الأسطول المنظم بتنسيق من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، والمكون من ثلاث سفن محملة بمساعدات إنسانية وطبية، مشاركة شخصيات عربية وغربية بارزة كالدكتور منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق والناشط الاسترالي روبرت مارتن والنائب الأردني يحيى السعود، والراهبة الإسبانية ثيريزا فوركاديس، والناشط الكندي روبرت لوفلايس، وشخصيات مجتمعية ورياضية وفنانين وناشطين دوليين. وقال أبو زيد المقرئ الإدريسي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن مشاركته في أسطول الحرية بتنسيق من اللجنة الدولية لكسر الحصار القاتل عن قطاع غزة والتي تأتي في سياق محاولة مجموعة من أحرار العالم كسر الحصار الظالم والجائر على الشعب الغزاوي الذي يوشك على الموت جوعا وعطشا دون أن يلوح أي حل في الأفق، معتبرا أن ما يقع على مسمع ومرأى من العالم عارٌ لا يجب السكوت عنه. وأفاد الإدريسي، أنه لم يكن ليضيع على نفسه وعلى المغرب شرف المشاركة في الأسطول الذي يقصد غزة، موضحا أنه المغربي الوحيد على متن الأسطول الذي سينطلق في مهمته بحر الأسبوع القادم، وأن كل بلد سيمثلها شخص واحد لاغير، حيث لا يتعدى عدد المشاركين الستين، مبرزا أن همَّ " أسطول الحرية" الأول متمثل في كسر الحصار عن الغزاويين، فيما تأتي سلامتهم في المرتبة الثانية. وفي حال حصول أي اعتداء على الأسطول من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أجاب الإدريسي بأنه في هذه الحالة، على الحكومة المغربية والشعب المغربي وأعضاء البرلمان زيادة على كل شرفاء وأحرار الوطن، التحرك من أجل الإدانة الواسعة وعدم السكوت على الاعتداء، مستطردا بالقول " دعوتي هذه ليست من أجلي ولكنها من أجل فلسطين حتى لا يتجرأ الجيش الإسرائيلي على أساطيل أو مبادرات أخرى، فبحسب رد الفعل على الاعتداء سيكون الحساب" يقول الإدريسي لهسبريس. وكان أسطول الحرية الأول، انطلق نحو قطاع غزة في ماي 2010، وكانت تقوده سفينة "مافي مرمرة" التركية، وهو الأسطول الذي هاجمه الاحتلال الإسرائيلي من البحر والجو، ما أسفر عن قتل عشرة ناشطين وإصابة آخرين بجروح، فيما تم إحباط الأسطول الثاني، ولم يتمكن من الوصول إلى عرض البحر بسبب الضغط الصهيوني على الحكومة اليونانية آنذاك.