تحتضن مدينة إسطنبول القمة ال13 لمنظمة التعاون الإسلامي من 10 الى 15 أبريل الجاري تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام". وأفاد بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن تركيا ستتسلم من مصر الرئاسة الدورية للمنظمة لعامين، مشيرا الى انطلاق الأشغال التحضيرية للقمة باجتماع لكبار الموظفين يومي الاحد والاثنين المقبلين فيما يعقد اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء يومي الثلاثاء والاربعاء. وأوضح البيان أن أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة سيحضر القمة، مضيفا أنه من المنتظر أن يشارك فيها أيضا رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء الآخرين. وأكد البيان أن تركيا ستبذل خلال القمة أو في فترة توليها رئاسة المنظمة، جهودا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء في المنظمة. ومن جانبها أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان أنها أكملت التحضيرات الخاصة لهذه القمة التي يتوقع أن يتخذ خلالها قادة العالم الإسلامي "قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك والارتقاء بالدور المناط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015-2025". وأضاف البيان أن هذه الرؤية الاستراتيجية "تتضمن أولويات محددة في مجالات السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف والجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان ودعم التنمية وتخفيف حدة الفقر واجتثاث الأمراض الوبائية وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء". وجاء في البيان أن القضية الفلسطينية تتقدم ملفات القمة حيث ستبحث "دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف، واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف". كما تناقش القمة الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والصومال ومالي وجامو وكشمير والبوسنة والهرسك واعتداءات أرمينيا على أذربيجان وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة. ووفقا للبيان ستعقد عقيلات ملوك ورؤساء العالم الإسلامي جلسة خاصة على هامش القمة الإسلامية حول "قيادة عقيلات الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".