تمكن مرصد أوكايمدن، بفضل التليسكوب "موس"، من رصد كوكب صغير من بين الأجرام القريبة من الأرض، وذلك ليلة 27-28 أبريل الماضي. ويعتبر هذا الكوكب الصغير رابع الأجسام التي يكتشفها مرصد أوكايمدن، الذي عمل أيضا على اكتشاف أربعة مذنبات. وجاء في نشرة 30 أبريل الماضي لمركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الدولي للفلك، أن الخبير ميشيل أوري، أحد شركاء برنامج "موس"، البرنامج المغربي لرصد الكويكبات بأوكايمدن، والذي كان يشرف على التليسكوب، قدم معطيات عن هذا الكوكب الصغير للمركز. ويعتبر المرصد الفلكي لأوكايمدن المرصد الأول على صعيد شمال إفريقيا من حيث البحوث والاكتشافات وجودة الرصد، ويتوفر على خمسة مناظير عالية الجودة، هي ثمرة شراكة بين المرصد الفلكي لأوكيمدن، الذي يشرف عليه الباحث في علم الفلك والأستاذ الجامعي زهير بنخلدون، وجامعات أوربية وأمريكية. وبالإضافة إلى الاكتشافات الفلكية التي تهم المجموعة الشمسية والكون بصفةٍ عامة، يتم رصد الأجرام التي تصطدِم بالقمر محدثة بذلك ظاهرة ضوئية يسهل على الفلكيين رصدها بالتلسكوب الأرضي بأوكيمدن، والذي تعزز، مؤخرا، بتلسكوب جديد ضمن المشروع العالمي "TRAPPIST-North". ويروم هذا التلسكوب رصد الكواكب الشَّبيهة بكوكب الأرض التي تدور حول نجم بعيد عن المجموعة الشمسية، إذ مكَّن توأم هذا المنظار، الذي يوجد في صحراء الشيلي، من اكتشاف ثلاثة كواكب تدور حول نجم يقع على بعد 40 سنة ضوئية من الأرض. وقام، اليوم الاثنين، باحثون في علوم الفلك في المرصد الفلكي لأوكيمدن والمرصد الفلكي أطاس غولف برصد، بدقَّة عالية الجودة، ظاهرة طالما انتظروها، وهي مرور كوكب عطارد أمام الشمس.